مقالات

أنتصار عدن المختطف!

شمسان بوست / كتب أحمد ماهر

انتصار وتحرير عدن من يد الحو ثيين هو أول إنتصار بالعالم يتم تزويره وتبديل المعلومات فيه بسرعة برغم لم يمر عليه إلا سنوات قليلة!
شخصيات هربت إلى القرى وقالت الحرب لا تعنينا أصبحت قيادات بعد التحرير!
قيادات جاؤوا من خارج عدن بعد التحرير أصبحوا أصحاب كلمة فيها وأبناء عدن الذين صنعوا النصر أصبحوا غرباء!
وهذا العام تم الاحتفال بالذكرى على استحياء شديد!
نعم الكل يخجل أو يخاف ذكر معلومات عن الحرب وحتى بعض القيادات تغيرت خطابها السنوي بذكر التحرير!
والبعض إلتزام الصمت حتى يتعايش مع تغيرات المرحلة!
والمؤسف جدًا أننا نحتفل منذُ سنوات بذكرى التحرير
بظل غياب أبطاله وقادته وأفراده وجرحاه واسرآه وأسر شهدائه!
أصبح حال المشاركين بهذه الحرب بين شهيد ومعتقل ومنفي ومهمش في المنازل أو خائن بنظر بعض الحمقى المزايدين!
والبعض وأنا منهم نخاف من ذكر أسماء قيادات الجبهات حتى لا تنهال علينا عشرات الاتهامات الكاذبة!
صنع أبناء عدن بكافة أطيافه نصر عظيم يدرس للأجيال القادمة ولكن من جنى ثماره وحصد مميزاته أناس لم يشاركوا في المعارك ولا يعلمون ماذا حصل!
حتى لم يكونوا في عدن أثناء الحرب؟
أول حرب بالعالم يتم تزييف وقائعه أمام أعين أبناء عدن بكل عام نسمع على أشخاص جدد كانوا هم قيادات للنصر او شاركوا فيه ولايزال تزييفه يستمر!
عدن انتصرت ولكنه تم اختطاف نصرها وحرم أبنائها من حصد ثماره ولكن مهما أستمر ذلك فسوف تأخذ حقها يوما ما مهما طال الزمن!

أحمد ماهر
29 أبريل 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار