وقفات مع رجل البر والإحسان الحاج الفاضل محمد سعيد الظهر الميسري ومنظرته الشامخة…!مقال لـ : منصور العلهي
(شمسان بوست) كتب منصور العلهي
الحاج محمد سعيد الظهر .. غني عن التعريف وسبق أن كتبت عن منظرته وعن حياته…
وأنا أتصفح مواقع التواصل الإجتماعي رأيت صورة (المنظرة) وشدني الحنين لتلك الفترة الزمنية الجميلة التي عشناها صغاراً …
اليوم سأتحدث عن بعض صفات ذلك الرجل الفاضل الذي تكفل بعدد ليس بالقليل من الأيتام وفتح منظرته لكل فقير ومحتاج..
فخيره وأفضاله وصلت لكل بيت في مودية..
أتذكر ونحن صغاراً كنا نلعب في ملعب صغير أمام المنظرة بعد صلاة العصر وقبيل أذان المغرب نصطف في طابور أمام باب منظرة الحاج الفاضل محمد سعيد الظهر في إنتظار وصوله من بستانه في (محجن)..
وكم كانت فرحتنا عندما يقبل علينا وهو يمتطي (بغلته) البيضاء التي تجر خلفها عربة ويضع في تلك العربة اكياس ممتلئة بالليم الحالي..
ولمجرد وصول الحاج محمد سعيد نكون قد انتظمنا في الطابور…
يسلم علينا ونرد عليه التحية بصوت جماعي ونحن في قمة السعادة..!
بعدها يفتح كيس الليم الحالي(البرتقال) ويبدأ في توزيعه علينا حيث يناول كل طفل في الطابور حبة ليم…
ولاينتهي الأمر بمجرد إعطائنا الليم…!
بل يطلب منا الوقوف وعدم مغادرة المكان حتى يعطي كل طفل منا وعاء أو كيس فيه عدد من حبات الليم الحالي(البلدي) ليوصله إلى أهله في البيت..
فالحبة التي يوزعها علينا في الطابور هي لنا كهدية لكي نوصل الليم لأهالينا في المنازل…!
وإذا تحدثنا عن مايجري في هذا المبنى الشامخ كشموخ صاحبه فلن نوفيه حقه..
ففيه تربى اليتيم وأكلت فيه الأرملة والمحتاج والفقير…
وأما في أيام عيد الفطر المبارك وعيد الاضحى فالفرحة تتحول في المنظرة لفرحتين..!
فرحة العيد وفرحة التقائنا بالحاج محمد سعيد لنعايد عليه ليوزع علينا بعدها حلويات ونعنع للعيد..
وعن حصاد الحبوب بأنواعها والخضروات التي يحصدها من بستانه الوارف(محجن) فهذه قصة أخرى من أعمال الخير التي تصل وتمتد حكايتها لكل منزل…!
وحتى لا أطيل على القارئ الكريم فالحاج محمدسعيد الظهر مدرسة، بل جامعة من أعمال الخير والإحسان والكرم والسخاء..
وكل تلك الاعمال الخيرية تجتمع تحت سقف واحد في منظرتة العامرة بالخير يقودها ويشرف عليها بنفسه.
ولاتزال المنظرة ليومنا هذا تعانق السماء وصامدة في وجه تغلبات الحياة وعواصفها لتظل شاهدة على حقبة زمنية جميلة مليئة بحب الناس بطلها محمدسعيد الظهر الفرجي الميسري
رحمه الله وأسكنه الجنة.
✍️منصورالعلهي
7 مايو 2022