مقالات

هذه هي حقيقة خلافي مع محافظ أبين !

شمسان بوست / كتب صالح المرقشي

أسئلة أواجهها بشكل مستمر عن سبب كتاباتي المنتقدة لمحافظ أبين متهمين بوجود خلاف بيني وبين المحافظ ؟ والآخر يتساءل عن سبب عدم توقفي بالانتقاد والتقرب لتقوية العلاقة وفتح باب الأرتزاق ؟

ومن هنا أوضح للجميع بشفافية ، رغم أني لا اريد الخوض في هذا الشرح المفصل ولكن سأضطر اوضح ليعلم الجميع بأن لا يوجد هناك أي خلاف مع المحافظ اطلاقاً .

أولاً  كلنا نعلم بأن من لديه خلاف مع أي شخص آخر يحاول أن يبحث عليه ابسط زلة ليقوم بطبخها وتحويجها ونشرها بطريقة معادية ، ولكن مع هذا لم اكن ابحث عن زلات أبو بكر حسين منذ ماتولى محافظاً لأبين حتى يومنا هذا ولم اهاجمه في أمور أخرى تدخل في حياته الشخصية والتي لايحق لأي شخص أن يتدخل فيها ، غير أنني  انتقده عن الفساد الذي يمارسه هو و بعض مدرائه من ذكرناهم سابقاً ،  ومن هنا سوف أكد بمايثبت وبالدليل القاطع بأن لايوجد بيني وبين المحافظ خلاف ، قبل شهرين كنت في قاعة إدارة المياه مع زملائي تحالف شباب وشابات الأحزاب السياسية لتكريمنا من قبل منسقة المعهد الإمريكي ، وكان من ضمن الحاضرين أ/ مهدي الحامد الامين العام للمجلس المحلي ، ومحمد محول نائب مدير عام مكتب الصناعة والتجارة ، وقبل التكريم بدقائق قليلة دخل المحافظ القاعة رغم أنه كان ليس مدعوا ضمن الضيوف الحاضرين ، وحين رأني متواجد بدء يتحدث بسخرية عن الذي ينتقده ويتهمه بنهب إيرادات المحافظة وطبعاً كان الكلام موجه لي لأن ليس كان في القاعة من يكتب عليه غيري ، حينها الرجل تعمق في حديثه بأمور معقدة للغاية و تحدث عن مايعانيه سياسياً والضغوطات والمضايقات التي يتعرضها ومن ثمّ بدء يدخل في كلام عنصري و مناطقي من الدرجة الأولى ، وبعد ساعة تقريباً من انهاء حديثه طلب من كل شخص أن يحذف تسجيل كلامه اذا كان هناك أحد قام بتسجيله ، وقبل مايغادر القاعة بلحظات أتى حارسه الشخصي عبدالعزير الفليسي وطلب مني أن احذف إذ كان هناك تسجيل يخص بما قاله المحافظ ، ومن ثمّ طلب مني الانفراد ليجمع بيني وبين المحافظ ليصلح بيننا اذ كان هناك حاصل خلاف ، رديت له قائلاً : أولاً كان بامكاني أن اقوم بتسجيل كل كلمة قالها المحافظ اثناء حديثه ولا يستطيع أحد أن يحذف التسجيل من جوالي ولكن أعلم أني لست من يقوموا بالتسجيل بطريقة خفية ليحصلوا على أي زلة يدليها المحافظ ليدخلوه في صراعات مع الآخرون ، ثانياً لو كان بيني وبين المحافظ عداوة كان قمت بتسجيل كل كلامه ونشرته على أوسع نطاق ، أو اسردت كل كلمة قالها في مقال وجعلته يدخل في صراع سياسي وقبلي ، ولكنني لست من يبحثوا عن هذه الأمور والتي لاتخص مهنة الصحافة غير الانتقاد ، ثالثاً ليس لدي خلاف مع المحافظ لكي تصلح بيننا ولكن للأسف باتت توجد فيكم غريزة بأن كل من ينتقد المحافظ فهو ياما يكون بينه وبين المحافظ خلاف عن فقدان مصلحة شخصية لم يتمكن الحصول عليها أو شيئ آخر ، ولكن بامكانك أن تخبر المحافظ بأن لايوجد في قلبي حقد أو كره تجاهه ولن نسمح لأي أحد اطلاقاً أن يحرض عليه بعمل مكروه لأنه في الأخير هو أبن أبين ، ولكن سأظل انتقده اذ لم يتوقف عن ممارسة فساده حتى يأتي اليوم الذي يتم تغييره ، واذا أتى البديل واستمر نفس فساد أبو بكر سنظل ننتقده فنحن لاتوجد فينا العنصرية لنهاجم فلان ونقف مع الآخر ، ام إذ عمل بصدق وإخلاص وانتشل الفساد من المحافظة سنشيد به بما يليق مستوى خدمته للمحافظة ” و إلى هنا انتهاء حديثي معه ” .

وليعلم الجميع بأن صالح المرقشي كان بأمكانه أن يظل صامتاً عن فساد محافظ أبين ومن معه ولا يخلق لنفسه مشاكل معاهم ، ويسخر قلمه يومياً لمدحهم وتلميعهم ، وكل ذلك ليحصل منهم المال ويحافظ على علاقته معاهم ، ولكن أبى أن يتاجر بقلمه على حساب أبناء أبين الذي تشردو من منازلهم وعانوا الكثير من ويلات الحرب ، آلا يستحقون بعد كل الذي تجرعوه من عذاب ونزوح وتدمير منازلهم أن يعيشوا في حياة آمنة ومستقرة ومتوفرة بجميع الخدمات بعيداً عن ممارسة الفساد ونهب أموال المحافظة والتي تقدر يومياً بعشرات الملايين ؟

هناك من يقول بأن الحكومة لاتستطيع أن توفر الخدمات للمحافظة ، كلنا نعلم بأن الحكومة عاجزة عن كل هذا لطالما أننا نعيش في وضع حرب ولكن فليعلم الجميع بأن أبين مكتفية بخيراته ولو جمعت كل الأموال التي تحصلت عليها في أيادي أمينة منذ ماتولى أبو بكر حسين محافظاً لأبين حتى يومنا هذا لكانت اليوم تنعش أبين بكافة خدماتها وتعمرت منازل مواطنيها المهدمة وبرزت المحافظة بجمالها من بين كل المحافظات ، ولكن للأسف هناك توجد عصابة باتت تتقاسم أموال المحافظة وقامت ببناء المنازل وشراء المزارع والسيارات الفاخرة والشقق في مصر وكأن أبين هي ملكهم فقط ، أليس هذا باطل إذ سكتنا عليهم وتركناهم يعبثون بأموال المحافظة ؟

صالح المرقشي
2 يونيو 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار