مقالات

بعد نشر تسجيل الصوتي الأخير للزعيم أحمد الميسري

شمسان بوست / كتب : صالح المرقشي

لليوم الثالث على التوالي ولازالت الرسائل تصلني من بعض النشطاء والإعلاميين و الصحفيين ورواد مواقع التواصل المعارضين للميسري ، أكدوا في رسائلهم بأنهم كانوا مخدوعين طيلة كل هذه الأعوام تجاه الميسري من تحريض ضده ورسم صورة خاطئة بحقه وغسل عقولهم بأتهامات باطلة لم تنسب إليه ، وأن كل ماكان مايدلي به الميسري من خطابات عبر التلفاز أو بتسجيل صوتي أو بإصدار بيان كتابي حينها كانوا ينصدمون من الحقائق التي يدليها والتي ثبتت جميعها بواقع اليوم ولم يتبقى منه شيئ مخفياً إلا وقد بات ظاهراً ، وأن الشيئ الذي جعلهم يعودوا لصوابهم ويزيدهم أحتراماً للميسري هو عدم مواجهة خصومه أو بالأصح قادات مجلس الانتقالي في كل ماتحدث عنه منذ ماكان على الكرسي السلطة حتى يومنا هذا لطالما لم يستطيعوا اثبات عكس ولو بكلمة واحدة قالها تجاههم أو يقيموا أنفسهم من الفشل .

وأردفوا في قولهم : الأهم من هذا أننا اكتشفنا في الميسري أنه رجل دولة بحق وحقيقة ومختلف عنهم تماماً من كل الجوانب ولا يطمع بمناصب أو يتاجر بإسم قضية مستغلاً به لأجل مصالحه الشخصية ، وأن كل ماجاء في تسجيله الأخير كان واضح كوضوح الشمس بأنه رجل حر قراره برأسه متجاوب وداعم ومحب لوحدة الصف وترك الخلافات لأجل مصلحة الوطن والمواطن الذي بات يعيش في اسوء مرحلة في التاريخ ، عكس مانشاهده اليوم من خصومه الذين يدعون بالوطنية علناً وفي الواقع لايحركون من الأمر شيئً .

ومن هنا أرد وأقول لكل من وصلتني رسالته : بأن الاعتراف بالذنب فضيلة والأعتذار يعتبر من شيم الرجال ، وكل إنسان يخطئ ويصيب ولكن الخطأ هو الذي يستمر في خطأه ولم يفيق من غبائه ، والميسري يعرفه القاصي والداني بأنه رجل عفوي لا يحقد ولا يمارس المناطقية و العنصرية وقد ثبتت الأيام بذلك عنه ولا احد يستطيع أن ينكر ذلك ، ولا يبحث على كل من غلط في حقه أو اساء له لأنه أكبر من هذه الأمور ولايهتم في الأمور التي تسلك طرق الانتقام ولا توجد فيه أي صفة يتعامل به تتطابق بمعاملة اصحاب المشاريع الضيقة ، فـ الميسري رجل دولة ومشاريعه هي تطلعات للرؤى مستقبلية تعزز من الأخاء والتلاحم وحل الخلافات والنهوض بمقومات الدولة .

صالح المرقشي
19 يونيو 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار