وخز الضمير ,,نسمة الحرية
شمسان بوست / مقال لـ: د. سعيد سالم الحرباجي
إنَّ الشعب الذي يستسلم للاستعباد , يعمد إلى قطع عنقه , والشعب الذي يُخَيَّرُ بين الحرية أو العبودية ,,, فيدع الحرية ويختار العبودية , ويرضى لنفسه بالأذى , بل ربما سعى وراءها بقناعته ,,
فإنٌ أصح قول فيه أنَّه ينتمي إلى فصيلة البهيمة لا كونه إنساناً !!
ذاك حال من يُفَضِلُ حياة طمأنينة مصطنعة يمن بها عليه المستبد على بؤس من العيش , بينما هو منزوع أغلى شيء في الوجود …ألا وهي حريته !!
مع أنَّ الحرية_ كما يقال _ لا تتطلب كي تُنالَ …إلا أنٌَ نتمناها , بل حتى مجرد رغبة حقيقية في الحصول عليها …
فأنّى لأمة عاقرة حتى في التفكير لنيل حريتها …أنٌَ تدفع ثمنها باهظاً؟
لذلك كانت الحرية عزيزة عزيزة , لا ينالها إلا من يستحقها ,,
أما العبيد فحسبهم أن يرضىعنهم سيدهم , ويتفضل عليهم من خيراتهم , وثرواتهم , ومواردهم ما يجعلهم يتمسحون بحذائه , ويقفون صاغرين عند بابه , لعله يرضى عنهم , ويعطيهم
لعاعة من لعاعات الدنيا !!
أفٍ لكم أيها العبيد ,,
أنتم الجسور التي يعبر عليها المستبد لظلم الشعوب
, بل أنتم زيت الفتيلة التي يستمد منها سراجه الضوء كي يواصل مشوار ظلمه ,,