الحملة على المنظمات لماذا في تعز .!
شمسان بوست /مقال لـ : عبدالملك نصر الفهيدي
لماذا في تعز
والدوافع ليست الغيرة او السيادة
وانما الهدف تعز واظهارها بمظهر الانغلاق والغباء
ولماذا يريدون اخراج المنظمات الدولية من تعز يوجد الف حل وحل لمعالجة المخاوف دون الحاجة لشيطنة المنظمات والمطالبة بخروجها من تعز
لن ندافع عن المنظمات بل البحث عن اسباب والدوافع من الحملة الشرسة علي هذه المنظمات وبالذات في تعز
من المؤكد ان الحملة ليست لله ولا دفاعا عن سيادة الوطن او لمنع المراة من الانخراط والعمل مع هذه المنظمات
ووجود المنظمات ليس حديث الساعة فهي موجودة من السابق ومنتشرة في كل اليمن وفي معظم الدول لكن هل المطلوب من هذه الحملة هو ارسال رسالة الي الامم المتحدة انها غير مرغوب بها في تعز وانه مطلوب مغادرتها الي مكان اخر غير تعز وهو ما يقف خلف هذه الحملة ومن يتبناها
المعلوم انه الوضع الاقتصادي وحالة المواطن المعيشية هي من تسبب في تواجد المنظمات وزيادة نشاطها والدول والمدن التي يعيش فيها الفرد بحياة مستقرة ويرتفع فيها دخل الفرد فلا تحتاج الي المنظمات وعند حدوث كارثة اقتصادية ويسوء وضع المواطن هنا تتدخل المنظمات ومن اموال الدولة نفسها لتقوم بتقديم معونات للمواطنين وليست بدون مقابل فهي من دون شك لها اهدافها ومشروعها لكنها ليست بالوضع السيئ الذي يتحامل عليها المنتقدون
ومع ذلك فان وجود الدولة وسلطة حقيقية تستطيع التنسيق ومراقبة انشطة هذه المنظمات
ليس عيبا انتقاد المنظات لاجل المصلحة لكن ان يكون الاستهداف ممنهج ومقصود والمطالبة لمغادرة هذه المنظمات وبشكل عام من مدينة تعز فهذا غير مفهوم ولماذا من تعز بالذات مع العلم ان معظم المنظمات هي تديرها ايادي يمنية ومحلية ويتم الصراع والتنافس فيها للحصول علي المساعدات
وان من طالب بتحرير المراة والسماح بسفرها من دون محرم هم نساء من تعز وليست المنظمات
واخيرا المنظمات سلاح ذو حدين والعاقل والمسؤول الناجح هو من يستفيد ويستثمر تواجد هذه المنظمات للاستفادة من خدماتها الي ابعد حد
علينا الانصاف في تحليلنا ووضع مصلحة. تعز والاستفادة من خدمات هذه المنظمات مع قيام السلطات المحلية بالمراقبة والاشراف على عمل هذه المنظمات. وبشكل مرتب ومنظم وبتسيق كامل مع هذه المنظمات
لا نقول اته لا توجد اخطاء او مخالفات في المنظمات لكن بالتاكيد ليست بذلك السوء الذي يتحدث عنه اصحاب فكرة اخرجوا من تعز لماذا لا لاجل مصلحة تعز ولكن لاجل زيادة الضغط علي تعز لتزداد المعاناة الي جانب حصار العصابات الحوثية ليتم تخلي الامم المتحدة عن تعز
فالانصاف الانصاف في الذم والمدح
والمستفيد مما يجري من حملة ضد المنظمات هم الحوثي والحاقدون من الداخل علي تعز وخاصة من غير الدليل او بوجود بديل لهذه المنظمات