ويتساءل البعض لماذا لا زلتم تحبون الميسري !
شمسان بوست / كتب : صالح المرقشي
ويتساءل البعض لماذا لا زلتم تحبون الميسري ! وكيف لا نحبه وهو كان ولا يزال يصارع سياسة دول الجوار الخبيثة طيلة كل هذه الأعوام دفاعاً عن الأرض وكرامة الشعب وعدم المساس بسيادة الوطن ( بينما أصبحنا في وطن يوجد فيه الكثير من يختلفون و يتصارعون لأجل تمكين مصالحهم الشخصية بعيداً عن اهتمامهم بمصالح الوطن والمواطن ) .
وكيف لاتريدنا نحب الميسري وهو تصدى ورفض تنفيذ اجندات دول الجوار وفضح كل مشاريعهم الطامعة بصوته العالي وهو على كرسي السلطة ، رغم أنه كان يدرك بأن كل من يخالف أو يعصي أوامرهم ستكون النتيجة هي الحرب ضده وابعاده من منصبه لطالما هم المتحكمين بالملف اليمني ، ومع هذا كان الميسري في منصب سيادي وكان يملك صلاحيات بمثابة رئيس دولة ورغم هذا كله لم يكن ذلك المنصب في جل اهتمامه أو جعله من أولوياته في كيفية الحفاظ عليه ، أو تأجر به على حساب سيادة وطنه أو فضله على مصلحة شعبه ( بينما أصبحنا في وطن يوجد فيه الكثير من يلهثون سباقاً بعد المناصب و يدعوا بالجاهزية والاستعداد بممارسة العبودية و العمالة والأرتهان وكل ذلك مقابل الحصول على المناصب ) .
كيف لا نحب الميسري وهو لم يخطئ في وصفه لدول الجوار بأنهم أعداء للوطن والمواطن ، وخير شاهد من كلامه هو واقع اليوم الذي لازال الشعب يعيشه تحت سقف الفقر والمجاعة والبطالة ، رغم أن المواطن تفائل كثيراً في الآونة الأخيرة بعد التغيرات السياسية التي اشرف عليها دول الجوار ، ظن المواطن بأن الأوضاع ستستقر ويتحسن وضع الاقتصاد وتستقر العملة وتعود الحياة لما كانت عليها من قبل الحرب ، ولكن للأسف لن يتغير شيئ من ذلك و ستظل دول الجوار تمارس سياستها الخبيثة بتجويع الشعب وتركيعه واذلاله ، وكل ذلك ثبت وبالدليل الكافي بأن الميسري كان محق في كل ماقاله عنهم ولم يخطئ ولو بكلمة واحدة .