مقالات

متى سيعي العبيد أنٌَ حياة الحرية أسمىلهم من حياة الإستعباد ؟

شمسان بوست /مقال لـ: د. سالم سعيد الحرباجي

العبيد هم الذين يقفون بأبواب السادة يتزاحمون عليها وهم يرون بأم أعينهم كيف يدوس السادة في الداخل بكعب احذيتهم على عبيدهم ثم يطردونهم من الخدمة ومع ذلك يظلون يتزاحمون على الابواب يعرضون عليهم خدماتهم في ذلة ومهانة

*العبيد هم الذين يهربون من الحرية ..فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد آخر .
*العبيد توجد في نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية لان لديهم حاسة
سادسة وسابعة ..تسمى حاسة الذل .
*العبيد هم الذين إذا لم يستعبدهم أحد.. أحست أنفسهم بالظمأ إلى الاستعباد .
*العبيد اذا حصل البعض منهم على الحرية حسدوا العبيد الذين لايزالون في حظيرة الذل ..ذلك لان الحرية تخيفهم والكرامة تثقل كواهلهم .
*العبيد شارة الفخر لديهم هو اعتزازهم بخدمة سادتهم .
*العبيد لايجدون انفسهم إلا في سلاسل الرقيق أو في حظائر النخاسين .
*العبيد اذا انطلقوا من حظيرة العبودية تاهوا في خضم الحياة ,وضلوا في زحمة المجتمع , وفزعوا من مواجهة النور , وعادوا طائعين يدقون ابواب الحضيرة .
*من علامة العبودية غلظة العبيد على الأحرار وتلذذهم بشدة إيذائهم .
*مشكلة العبيد مع الاحرار إنهم لايدركون بواعث الاحرار للتحرر فيظنون أن التحرر تمردا ,والاستقلال شذوذا , والعزة جريمة , ومن ثم يصبون نقمتهم الجامحة على الاحرار الذين لايسيرون في غافلة الرقيق .
*العبيد يتسابقون إلى ابتكار وسائل التنكيل بالاحرار إرضاءٌ لسادتهم ومع ذلك فإن السادة يملونهم فيطردونهم من الخدمة لان مزاجهم سأم منهم فيبحثون عن عبيد جدد من الواقفين على الابواب .

*العبيد يتكاثرون نعم
ولكن نسبة الاحرار تتضاعف والشعوب بأكملها تنضم إلى مواكب الحرية وتنفر من قوافل الرقيق .

*مواكب الحرية تسير في الطريق وينضم اليها الألوف والملايين ..وعبثا يحاول الجلادون أن يعطلوا هذه المواكب
عبثا تفلح سياط العبيد ولو مزقت جلود الاحرار .

*إنما هي جولة بعد جولة، وقد دلت التجارب الماضية كلها على أن النصر كان للحرية.

* قد تدمى قبضة الحرية، ولكن الضربة القاضية دائما تكون لها، وتلك سنة الله في الأرض، لأن الحرية هي الغاية البعيدة في قمة المستقبل، والعبودية هي النكسة الشاذة إلى حضيض الماضي.

*إن قافلة الرقيق تحاول دائماً أن تعترض مواكب الحرية، ولكن هذه القافلة لم تملك أن تمزق المواكب يوم كانت تضم القطيع كله

*فهل تملك اليوم وهي لاتضم إلا بقايا من الأرقاء، أن تعترض الموكب الذي يشمل البشرية جميعا .

* هناك حقيقة لابد من التنبه لها وهي ضريبة الحرية ..

*فلا بد لموكب الحريات من ضحايا.
*لابد أن تمزق قافلة الرقيق بعض جوانب الموكب.
*لابد أن تصيب سياط العبيد بعض ظهور الأحرار .
*لابد للحرية من تكاليف.

# إن للعبودية ضحاياها وهي عبودية..

# افلا يكون للحرية ضحاياها وهي الحرية!!

#هذه حقيقة وتلك حقيقة، ولكن النهاية معروفة، والغاية واضحة، والطريق مكشوف، والتجارب كثيرة، فلندع قافلة الرقيق وما فيها من عبيد، تزين أواسطهم الأحزمة ويحلي صدورهم القصب…

ولنتطلع إلى موكب الأحرار، وما فيه من رؤوس تزين هاماتها..
* مياسم التضحية.
* وتحلي صدورها أوسمة الكرامة.

#ولنتابع خطوات الموكب الوئيدة في الدرب المفروش بالشوك، ونحن على يقين من العاقبة، والعاقبة للصابرين .

# نعم للحرية,,
# تباً وألف تب للعبيد ,,

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار