ضياع الحق ومسؤولية د. رشاد العليمي!!
شمسان بوست / عبدالكريم سالم السعدي
اغتيال د. احمد الدويل وغيره من علماء الدين والثوار والمناضلين والكوادر العسكرية والمدنية ، واختطاف حرائر الجنوب والتهجم على أعراض ألناس تحت ذريعة التحقيق في مسرحيات التفجيرات الركيكة الإخراج ، واستهداف أحياء معينة في عدن عُرفت برفضها للملشنة المناطقية ومهاجمتها بحجة البحث عن المتهمين الافتراضيين للتفجيرات التي تطال أمراء المليشيات في إطار معارك التفجيرات المسرحية ، وغلاء الأسعار ، وعدم استقرار أسعار الصرف والانهيار الاقتصادي ، وانعدام الخدمات الضرورية للناس ، وحالة غياب الأمن وانتشار الفوضى والمخدرات والخ ..
كل تلك الحالات عباره عن نتائج طبيعية لسبب واحد وهو غياب مؤسسات الدولة وانتشار أمراء المليشيات والجماعات خارج إطار الدولة ، ومن المفترض عدم التوقف كثيرا أمام تلك النتائج والانتقال بالرأي العام سريعا إلى الأسباب التي افرزت تلك النتائج لعل دراسة الأسباب ومواجهتها تؤدي إلى تشكيل راي عام ضاغط على أطراف التدخل في اليمن ومن خلالهم على منظمات المجتمع الدولي يفضي إلى إيقاف الحرب ومن ثم إيقاف صناعة المليشيات والجماعات المسلحة والولوج إلى مرحلة العودة إلى الدولة ومؤسساتها!
أن توقف الرأي العام عند حدود الأحداث التي تشهدها الساحة والمتمثلة بتلك الحالات سالفة الذكر يُعد من أهم أسباب استفحال تلك الحالات وانتشار أسبابها ، فلو أن قوى المجتمع ذهبت إلى المطالبة بعودة مؤسسات الدولة وإنهاء المليشيات الخارجة عن الدولة أي كانت تلك المليشيات وأي كان ولاءها لانتهت كل الظواهر السلبية وفي مقدمتها تلك الحالات السالفة الذكر .
أن توقف قوى المجتمع الحية أمام كل جريمة تشهدها الساحة بشكل منفرد والغوص عميقا في البحث عن حيثياتها في المحيط الضيق هو مشاركة غير مباشرة في تلك الجرائم، فالذهاب بعيدا في التحليل ، والتراشق بالاتهامات كل ذلك يساهم بإيجاد أرضية للتسريبات التي يكون أبطالها في الغالب من الجهات المنفذة لتلك الجرائم والانتهاكات والتي تهدف إلى تحويل الجرائم والانتهاكات الإنسانية إلى قضايا جنائية شخصية وهي تساهم أيضا في تغييب السبب الرئيسي الذي نتجت عنه تلك الجرائم والانتهاكات والمتمثل في سيطرة المليشيات والجماعات المسلحة على حياة الناس والمغامرة بمستقبلهم.
تعازينا لأسرة واحبة د. الدويل ، ونلفت انتباه السيد د. رشاد العليمي رئيس مجلس مشاورات الرياض القيادي بأن هذه الجريمة حدثت وهو وليّ أمر الأمة بموجب تفويض الرئيس هادي ، وعلى ذلك فأن إثمها في عنقه أمام الله سبحانه وتعالى فأما أن يتحمل الأمانة بحقها أو أن ينأى بنفسه أن يكون مجرد حارسا لمسلخ كبير اسمه الوطن يتم فيه ذبح أبناء الشعب.
ان صمت د. رشاد العليمي ومجلسه السباعي على هذه الجرائم والانتهاكات بحجة العمل بقاعدة درء الضرر الأكبر بالضرر الأصغر لايمثل إلا صمت عاجز يقوم على قاعده تُستخدم وتُوظف في غير مكانها ، فما يحدث اليوم في الجنوب بالذات واليمن عامة قد فاق الضرر الأكبر بكثير منذ انطلاق عواصف العزم والحزم وماتبعهما ، فلا أظن ولايظن عاقل أن الموت في معركة مواجهة الباطل مرة واحدة هو ضرر أكبر أمام الموت يوميا عشرات المرات في ظل مهادنة الباطل.
خاتمة :
على من يرون في سقوط قصر معاشق مخرجا لأزمة الاخلاق والضمير التي تعصف بمحافظة عدن وضواحيها في ظل سطوة مليشيات الارتزاق أن لا ينسوا أن قصر معاشق سقط مرتين (بنفيرين) من قبل مليشيات الفوضى ومع ذلك لم يتحقق من السقوط في المرتين إلا المزيد من الانهيار على كافة الاصعدة وفي النهاية لا الجنوب استعاد دولته ، ولا اليمن مضى إلى اتحاديتة ، ولهذا نقول لضاربي الودع السياسي أن الذي لم تستطيعوا تحقيقه بالنفير لن تحققوه بهز (الجنبية)وهي (بالجفير)!!