المقدشي في زيارة رسمية لمدينة الضالع معقل اكبر القيادات الجنوبية المتعصبة في المجلس الانتقالي ..
شمسان بوست /كتب – محمد حسين المنصوري
اولا اسمحوا لي ان اشيد بهذه الزيارة وهذه العقلية الفذه التي يتمتع بها الاخ وزير الدفاع وكيف استطاع اقناع تلك القيادات الجنوبية المتعصبة بأهمية هذه الزيارة التاريخية
صراحة فأنا اول ما وصلتني اخبار تلك الزيارة توقعت حاجة ثانية بعيدة كل البعد عما هو حاصل على الواقع ،،، اعذروني فقد توقعت انه سيتم استقبال الأخ وزير الدفاع بطريقة اخرى شبيه بتلك التي تم استقبال بها الرئيس الامريكي الاسبق جورج دبليو بوش للعراق ،، او انه سيتم منعه من دخول محافظة الضالع ،، او على اقل تقدير ستقام مظاهرت شعبية او مسيرات احتجاجية على هذه الزيارة . لكن ادهشتني حفاوة الاستقبال . ليس على المستوى الرسمي فحسب بل على المستوى الشعبي ..
اليس هذا هو المقدشي الذي اقترن اسمه باسم علي محسن الاحمر في كل خطاباتكم الإعلامية الجنوبية ضد حكومة الاخوان .ام انه شخص ٱخر ..لقد اصابني هذه الشيئ بالحيرة والذهول ،،
طبعا انا مع مثل هذه الزيارات وهذا التقارب اليمني اليمني الذي يبشر بأن اليمن مقبلة على خطوة ايبجابية نحو التصالح والتسامح اليمني اليمني ..
ولكني فقط هنا اتسائل عن القضية الجنوبية في نظر انصار المجلس الانتقالي الذين فشلوا في تحقيق اي تقارب جنوبي جنوبي وشردوا قيادات جنوبية من ارضهم وبيوتهم ومناصبهم تحت مسمى القضية الجنوبية واذا بهم يقفزوا هذه القفزة الجريئة نحو المصالحة اليمنية متجاوزين في ذلك المصالحة الجنوبية التي فشلت في اكثر اللقاءات
وهذا يقودنا الى حقيقة لايمكن تجاهلها وهي ان القضية الجنوبية كانت مجرد فزاعة وجسر عبور للوصول الى مكاسب سياسية و(مناصب في الدولة ،)
ولا عجب فقد اصبح اليوم كل قيادات الانتقالي يتربعون في اعلى المناصب الرسمية في دولة الإحتلال اليمني (كما يسموها في اعلامهم ) .. نواب رئيس . وزراء ،، محافظين ،، سفراء ،، مدراء دوائر ،، وكلاء ،، ولكنهم يحرمون هذا على الٱخرين ويعتبرونها خيانة للقضية الجنوبية ،، ويعتبرون من هم في دولة الوحدة مأجورين ،، واعداء للجنوب ،،،
لقد اصبحت القضية الجنوبية فعلا مجرد فزاعة ،، هذه حقيقة فهناك قيادات في المجلس الأنتقالي وبعض مكونات العمل السياسي,في,الجنوب لا يرون في القضية الجنوبية غير (فزاعة ) .
والدليل ان غالبيتهم ملهوفين على أي تسوية سياسية تعطيهم الحق في المشاركة في حكومة الوحدة والحصول على امتيازات السلطة العامة في الدولة اليمنية الحديثة وهم من ينبرون أنفسهم كممثلين لشعب الجنوب ومتحدثين نيابة عنه .
فقد اصبحوا غير مقتنعين بالقضية الجنوبية ، ولا مؤمنين بها ولا بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره .
ولا مدركين لحجم التضحيات التي قدمها ويقدمها رجال وشباب الجنوب . ويستخدموها فقط للتلويح بها في وجه كل ما يهدد مصالح تلك الجماعات
فهل لازالت تلك الجماعات بسياستها هذه تصلح لتمثيل شعب الجنوب