مقالات

دعوة الرئيس اليمني الى المملكة لمقابلة الرئيس الأمريكي ،، هل لها علاقة بنفط اليمن كبديل أساسي عن حصة روسيا في اوروبا …

شمسان بوست / كتب : محمد حسين المنصوري

لم تكن زيارة الرئيس اليمني الى المملكة كبقية زياراته السابقة ،
طبعا لا ، فهذه المرة بالطبع ستكون للجلوس مع الرئيس الأمريكي الذي يمكن ان يكون هو من اقترح على الجانب السعودي بضرورة اشراك اليمن في المباحثات الجارية ،،،

فأمريكا تعلم ان اليمن يمتلك 47%من المخزون العالمي من النفط والغاز وان الصراع هذه المرة سيكون اقتصادي بدرجة رئيسية وسيتركز الصراع اساسا على نفط اليمن بين السعودية والامارات من جهة وامريكا واسرائيل من جهة أخرى ،،،،

ومعلوم ان الحرب الروسية الاوكرانية فرضت معطيات جديدة على الساحة الاقتصادية في العالم ومن هذه المعطيات الحصار الذي تفرضة روسيا على اوروبا من النفط وكانت زيارة الرئيس الامريكي للسعودية للبحث عن البديل لنفط روسيا والذي بالطبع سيكون نفط اليمن هو البديل الاساسي ،،،

والرئيس الامريكي الذي اعطى مساحة كبيرة من وقته لزيارة دول خليجية لأقناعها بالوقوف مع امريكا وحلفائها في حربها ضد الروس حيث ستكون منطقة الخليج هي ميدان المناورات ومسرح عمليات الصراع الاقتصادي القادم بين قطبي الكرة الارضية روسيا وامريكا.

وجو بايدن يعلم علم اليقين بأهمية اليمن من الجانب الاقتصادي ويعلم ان اليمن يمتلك اكبر مخزون نفطي في العالم يفوق ما تملكه دول الخليج مجتمعه . وهذه المعلومه لا تخفى على المملكه العربيه السعوديه ودوله الامارات التي رمت بثقلها كله في الازمه اليمنيه ليس خدمة لليمنيين او كما قالت من اجل عوده الشرعيه وانهاء الانقلاب فليس هذا هو السبب بل كان السبب منابع النفط التي تختفي تحت تراب صحراء اليمن ووديانها وبحارها


ولكن ما يؤسف ان المبحاحثات مع الجانب اليمني لن تكون في شكل عقود استثمارية كالتي تجريها الدول مع الحكومات النفطية بل ستكون عن طريق هيمهة امريكية سعودية على نفط اليمن مقابل وعود بتقديم معونات لليمن من قبل هذه الاطراف المهيمنة على اليمن.

وان هذه هي الفرصة الأخيرة امام الرئيس اليمني ، نكون او لا نكون ، لفرض شروطه على الجانب الامريكي والسعودي التي وصل بها الحال الى مصادرة واردات النفط والغاز بدعوى تسديد فاتورة تكاليف الحرب على الحوثي .

للعلم الموافقة المفاجئة على توريد الوديعة السعودية الاماراتية والتي تقدر ب 2 مليار دولار الى البنك المركزي اليمني لم تكن عفوية بل كانت ازمة اوكرانيا وزيارة الرئيس الامريكي للمملكة هي الدافع الرئيسي لها

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار