احببناه زعيماً وشهيداً
شمسان بوست / كتب : محمد ألمسقعي
قد تتغنى ب (صالح) نكاية بالإصلاح .
وقد تتباكى عليه اليوم لسبب عبث الخليج وبطشهم .
وقد تتحسّر عليه وعلى رجاله للصوصية و نهب مناطقي الجنوب اراضي عدن ومواردها.
امّا نحن فقد نُقش ورُسم بداخلنا حب “صالح” مُنذُ الصغر .
فلازلت اتذكر وانا طفل صغير لايتجاوز عمره اصابع اليدين عودة والدي من “عدن” حاملاً صورة زجاجية يتجاوز طولها متر×متر وبداخلها صورة الزعيم” صالح”..
قرر والدي “الفلاح” البسيط يومها تعليق صورة”الزعيم” بديوان منزلنا ..
فـــ
رغم طفولتي وصغر سنّي وقتها إلا انني كنت ارى في “صالح” مالا ارآه في غيره من كل رؤوساء اليمن .
عُلقت صورة”صالح” ويومها لم انم من الفرح وكل ماصحوت في ليل وصبيحة ذلك اليوم ناظرت صورة زعيم وموحد اليمن .
قد يظن البعض انني بالغت بهكذا كلام ولكن والذي نفسي بيده ان ماقُلت ليس سوى القليل .
تزامن عشقي ل “صالح” وحرصت على متابعته بصمت عند كل خطاب يلقيه .
وانا ذلك الطفل الذي كان من المفترض وقتها ان يحرص على متابعة مسلسل”كرتوني”!
احتفلت بنجاحات وفوز”صالح”وكان احتفالي من احتفال والدي الذي يحرص على اطلاق الاعيرة عند كل نصر ل”صالح”
كبرت قليلاً وانتقلت من ريف (ابين) الباسلة صوب العاصمة الأبدية(صنعاء) وهي صنعاء التي لا تضاهيها اُخرى من مُدن (اليمن).
عشت في (صنعاء) الدولة والآمان وكان اقصى مااتمناه رؤية صالح او اللقاء به .
سنة تمضي واخرى تفوت حتى بداية عام ٢٠٠٤م ..
وهو العام الذي حظيت فيه بلقاء الزعيم”صالح”..
وكان الفضل يومها لجيرتنا من اولاد الشيخ “مقصع” وهي اسرة معروفة في سنحان ولها من الاحترام الشيء الكثير عند الرئيس “صالح” .
مايُحزنني اليوم هو انني كنت وقتها لا املك جوّال يوثّق ذلك .
مضت بعد ذلك ثلاثة اعوام لااكثر حتى سُعدت برؤية صالح في قاعة ال٢٢ من مايو بمبنى الكلية الحربية بروضة صنعاء اثناء لقاءه بالمقبولين من طلبة الكليات العسكرية .
ومُنذُ ذلك حظيت مرات ومرات برؤية صالح في خطاباته اثناء لقاءه بالخريجين من طلبة الكليات العسكرية او حضوره للعروضات العسكرية.
فرغم اخطاء صالح ورغم ماساد حكمه من الاخطاء إلا ان دولته وحكمه كان افضل بكثير من الأدوات التي اوجدها ووضعها التحالف اليوم .
رحم الله صالح وسلام الله على دولته وفسادها .
كتاب جميل يستحق القراءة