دروس وطنية ..
في وطني هُناك من سجل تاريخ مشرّف بأحرف من ذهب ..
وهُناك من له تاريخ وطني ناصع البياض..
هُناك من نتغنى بمواقفهم ونُشيد بثباتهم ونعتز بشموخهم ودفاعهم عن كرامة بلد يحاول اذلاله وتركيعه الاعداء ..
ومن سنتطرق لهم في المنشور هذا هم :
وطنيون ولايشبههم في اخلاصهم للوطن احد ..
وطنيون اثبتوا مدى وفائهم لهذا البلد ..
فتعالوا معنا لنناظر ونتمعّن ونقرأ شيء عنهم:
كان بإمكان المهندس احمد الميسري ان يماشي سياسة التحالف في “اليمن”ليستمر في منصبه سنوات وسنوات..
كان بإمكان الدكتور احمد بن دغر التزام الصمت تجاه مطامع الإمارات ليبقى رئيساً للوزراء اطول فترة ممكنة ..
كان بإمكان الأستاذ محمد بن عديو السكوت عن عسكرة منشأة بلحاف والدعممة من الوقوف إمام اجندتها ومشاريعها الخبيثة اي كنسخة مشابهة لتلك التي يظهر بها”عوض الوزير” في شبوة وأُجزم ان الرجل سينال في الحكومة التي صنعها التحالف اعلى المناصب واكبرها ..
نفس الشيء ايضاً ينطبق على وزير النقل السابق الأستاذ”صالح الجبواني” الذي رفض سياسة التحالف في اليمن ووقف بكل وطنية وصدق ضد مايحصل ويجري في هذه البلاد من إنتهاك واضح للسيادة ..
كذلك نفس الأمر ينطبق على محافظ سقطرى وحارسها”رمزي محروس” الذي نراه طريداً من ارضه لرفضه الوجود الإماراتي في ارخبيل الجزيرة ..
ونتيجة للمواقف الوطنية لهؤلاء كان ماعلى التحالف المتحكم بكل شيء في هذه البلاد سوى الإطاحة بهم من مناصبهم ..
لكونهم كانوا لايرتضون التفريط بالسيادة ..
لكونهم الوطنيين في زمن كُثر ووجد فيه المُرتزقة والعبيد..
قالوها مرات ومرّات و بالحرف والعلن ودونما خوف سيادة الوطن خط احمر ولاشيء غير اليمن الواحد والموحد ..
رفضوا الوصاية والتبعية وكانوا اسياد في ارضهم وبلدهم ..
كانوا احراراً لأجل الوطن وشعبه ..
ليكتبوا لنا اروع دروس الوطنية والنضال التي سيُسير ويُسير عليها اي وطني وشريف اليوم ومُستقبلاً.