حتى لايصبح مجلس الرياض مجرد عقوبة لتمرد هادي على اطماع الإقليم !!
شمسان بوست / كتب عبدالكريم سالم السعدي
ماهو موقف القوى الوطنية اليمنية في الشمال والجنوب من عبث القرارات الجمهورية التقاسمية التي ينشغل بها مجلس مشاورات الرياض متخليا عن واجباته في إيجاد معالجات لأوضاع الناس السيئة التي تعصف بحياتهم والتي تسببت فيها أيضا نفس ثقافة تقاسم القرارات الجمهورية في مرحلة شرعية هادي المُنقلب عليها؟
ماهي الإنجازات التي تحققت للناس في مايسمى بالمناطق المحررة منذ الإطاحة بشرعية الرئيس هادي وتعيين الوكلاء الجدد ، ولماذا لا نسمع ولا نرى ناطقا رسميا لمجلس وكلاء مشاورات الرياض يضعنا جميعا في صورة انجازات هذا المجلس إن وجدت ؟
تعمد القائمون على مشاورات الرياض في حصر وكالتهم في جماعات معينة كانت تختلف مع الرئيس هادي وتم إقصاء بقية القوى الوطنية عن هذا المهرجان (التنصيبي) ومخرجاته ، فهل ستستمر عملية الإقصاء لهذه القوى إلى ما لا نهاية ويتم تفصيل الوطن على مقاسات الجماعات المسلحة المدعومة إقليميا والمُمثَلة في مجلس المشاورات؟
ندرك جيدا أن بعض القوى الوطنية المُبعده عن مخرجات مشاورات الرياض تعاني من الترهل السياسي والتنظيمي الذي افقدها مقومات المنافسة نتيجة لعدم قدرتها على التجديد في خطابها وأدوات عملها ونتيجة لاعتمادها سياسة تتعارض مع قناعاتها تتمثل وتُسرف في خطب ود مجلس الجماعات المسلحة الذي فرضه الإقليم عليها ، ولكن هذا لايعني خلو الساحة من القوى الوطنية الحيّة والثابتة على مواقفها واهدافها والتي تأتي في مقدمتها القوى التي يقودها نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق المهندس أحمد الميسري !
تبقى شرعية مجلس الجماعات المسلحة المدعومة إقليميا والذي فرضته مشاورات الرياض على اليمنيين على المحك حتى يلمس الناس نتيجة واضحة لتنفيذ الشق الأمني والعسكري لاتفاق الرياض ، ودمج المليشيات في إطار مؤسسات الدولة ، وحتى تتوقف عمليات تقاسم الوظيفة بين جماعات أعضاء هذا المجلس ، ويدرك أعضاءه بأن اليمن أكبر وأوسع من الجماعات المٌمثَلة في هذا المجلس ، وحتى يعي أعضاء هذا المجلس أن مهمة تنقيّة الساحة من المليشيات ، والدعوة إلى حوار وطني يمني في الشمال والجنوب هي خطوات تسبق في أهميتها اللهث خلف القرارات الجمهورية التقاسمية !!
عبدالكريم سالم السعدي
28 يوليو 2022م