مقالات

هل يمكن ان يكون نفط اليمن هو البديل عن حصة  روسيا الى اوروبا من النفط والغاز 

شمسان بوست / كتب محمد حسين المنصوري

كنت قد نشرت في وقت سابق ان دول التحالف ممثلة بدولتي السعودية والإمارات قد اتفقتا مع الرئيس الإمريكي جو بايدن في زيارته الاخيرة للمملكة  على تغطية حصة اوروبا من النفط والغاز  التي كانت تحصل عليها من روسيا . وقلنا ان المملكة ومعها الامارات ملتزمة كلا منهما  بلوائح منظمة اوبك التي تلزم الدول الاعضاء المصدرة للنفط بحصة محددة لا تتجاوزها
الا ان المملكه في نفس الوقت ومعها الامارات لا يمكن ان ترد طلب الولايات المتحده الامريكيه الحاميه الاولى للعروش الخليجيه ولكن في نفس الوقت فإن كلا من السعودية والإمارات لدى كلا منهما  التزاماتها  السريه مع روسيا ولا يمكن لهما ايضا تجاوزها الا انها في نفس الوقت التزمتا للرئيس الامريكي تغطية  احتياجات اوروبا من النفط والغاز 

لكن  السؤال هنا الذي يطرح نفسه من اي حصه يمكن لدولتي السعوديه والامارات  تغطية  حصه اوروبا من النفط والغاز فكانت الاجابة  ان المملكه العربيه السعوديه ستقوم بتغطيه قدر من النفط  الى اوروبا من نفط اليمن التي تسيطر عليه في حضرموت والمهره وستقوم الامارات العربيه المتحده بدورها بتصدير  الغاز الى اوروبا  وقد بدأت صادرات الإمارات من الغاز الى فرنسا  وذلك من منشأت بالحاف  التي تسيطر عليها هي وقواتها في جنوب اليمن محافظه شبوه وطبعا بحكم انها اصبحت هي الوصيه على جنوب اليمن تحت ذريعة  تحريرها  من الحوثيين وبحجة تحريرها  من الاخوان المسلمين  لذلك لن يستطع احد الوقوف في وجهها او منعها من التحكم بخيرات اليمن وصادراته النفطية  لصالحها . خاصة انها انشات لها مليشيات تأتمر بأمرها وتنفذ توجيهاتها

وفد بدات  الامارات بالفعل  تصديرها للغاز الى فرنسا والذي يصل كميه الغاز المصدر ما  قيمته 80 مليار سنويا وهذا رقم يفوق ميزانيه الدوله عدة مرات والذي يمكن لو تم استغلاله لصالح اهل البلد لكانوا في غنى عن تحالف دعم الشرعيه الذي لم يكن كما قيل دعما للشرعية اليمنية  بل كان دعما لدول التحالف ذاتها التي كانت تتربص وتتحيز الفرصة للإنقضاص على جنوب اليمن .
والذي لايعلمه الكثيرون  انها دعمت الحوثي للسيطرة على الشمال  مقابل ان تسيطر هي على الجنوب وهذا ماحصل فعلا ولا يحتاج هذا الى خبراء او محللين سياسيين لأثباته بل هو ظاهر للعيان ودون الحاجة ايضا  لمركز  دراسات استراتيجية لتأكيده

فاصرار كلا من  المملكه العربيه السعوديه ودولة الإمارات على تواجدهما في  جنوب اليمن وسيطرة كل منهما   على منابع النفط  والغاز في المهرة وحضرموت وشبوة وكذا اصرار الامارات على تواجدها العسكري في منشاه بالحاف الا لهذا الغرض
قد يتصور البعض ان هذا الكلام ماهوا الا من باب المناكفات السياسية ولكن الحقيقة على الواقع تثبت ما سلفنا ذكره 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار