أخبار محلية

الكاف: الإعلام في اليمن بات مرآة لصراع سياسي معقد وسلاحًا مهمًا لكل طرف يستغله لتحقيق أهدافه

شمسان بوست / متابعات:

أكد الصحافي والباحث اليمني ومؤلف كتاب “يمنيزم” سامي الكاف أن  الحالة الإعلامية اليمنية ليست فريدة في فوضاها”، مؤكدًا في تصريح لصحيفة ”العرب” اللندنية أنه “في أي دولة يوجد تجاذب وصراع سياسي سينعكس ذلك بطبيعة الحال على واقع الإعلام فيها”.


وأضاف الصحافي والباحث اليمني سامي الكاف في تصريح لـ”العرب” أنه “يوجد في اليمن تجاذب وصراع سياسي منذ عقود فائتة أثّرا على واقع الإعلام وأدائه بالضرورة، وبان هذا التأثير في حالة الحراك الجنوبي السلمي الذي انطلق في السابع من يوليو 2007 ومساندته إعلاميًا سواءً عبر إنشاء قناة تلفزيونية تبث من الضاحية الجنوبية في لبنان أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حين كان أداء الإعلام الحكومي عنيفًا ضد الحراك الجنوبي وصل حد تجريمه وإحالة كثيرين ممن ينتمون إليه أو من المناصرين له إلى المحاكمة كم حصل معي أواخر 2009، وهو ما يصوّر حالة التجاذب والصراع السياسي القائم وقت ذاك”.


وحول انعكاس التداعيات السياسية المتسارعة في اليمن على واقع الإعلام، تابع الكاف قائلاً “كل الأحداث التي وقعت بعد ذلك بما فيها إفرازات ما بعد الحادي عشر فبراير 2011 وصولًا إلى ظهور رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي في السابع من أبريل 2022، يمكن القول إنّ التجاذب والصراع السياسي في اليمن أثّرا على واقع الإعلام وأدائه بما يتوافق مع تغييرات وتداعيات هذا الصراع والقوى التي تتشكل منه وتتغير بتغير أهدافها المتعارضة واللاغية لبعضها البعض حتى وإن أصبحت لاحقًا داخل السلطة نفسها، أي أن الإعلام بات في السنوات الأخيرة مرآة لحالة هذا الصراع السياسي المعقّد، وفي نفس الوقت سلاحًا مهمًا لكل طرف من أطراف هذا الصراع يستغله لتحقيق أهدافه، وقد ذكرتُ في كتاب ‘يمنيزم’ الصادر نهاية العام الفائت أن عدد القنوات الفضائية اليمنية خارج البلاد زاد، وراحت تخوض في ما بينها حربًا إعلامية تتماهى مع الحروب الدائرة داخل البلاد، وتتوافق مع سياسة وأهداف مموّليها”.

نابعونا على فيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار