انا مع سيادة الوطن ولست مع المليار الاخضر
شمسان بوست / كتب محمد حسين المنصوري
انا مع سيادة الوطن ولست مع المليار الاخضر
انهم يجعلون منا فقراء لكي يسهل عليهم شراء قيمنا واخلاقنا انهم يميتوننا جوعا ومرضا لكي نقبل ببيع اوطاننا وحرياتنا وقيمنا ومبادئ ديننا ،،،
هل يمكن ان يصبح اليمن الذي يمتلك تحت ترابه اعلى احتياطيات العالم من الذهب والنفط والغاز هو افقر دولة عربية وهل لتلك الثروات ان تكون هي سببا لفقرنا وتشريدنا وضياع قيمنا وانتهاك لسيادتنا
لقد ترك العالم مصالحه على اراضيه واتجه ليبحث عن تلك المصالح على اراضينا ولن تتورع تلك الدول المهيمنة على اقتصاديات العالم على تدمير اقتصادنا وديننا واخلاقنا مقابل ان تحصل تلك الدول ومن يقف معها في الداخل والخارج على ثرواتنا وموالنا وذهبنا ونفطنا وغازنا واحيائنا البحرية والبرية بل اصبحوا يصادرونا ثرواتنا الزراعية وينهبون غرساتنا النادرة
لقد فرضوا علينا اخلاقيات تتنافى مع مبادئنا وقيمنا لقد اغلقوا جميع الطرق وابقوا لنا طريق واحدة وهي طريق الخطيئة ،، ماذا تفعل عندما يصبح كل منهم حولك يتبعون تلك الطريق واصبح كل من حولك يعايرك على بقائك على ما انت عليه من نقاء الفكر وعنفوان الحقيقة
من يصدق ان اليمن الذي يشتهر بنقاء هواء وطهارة ترابة وسحر شطآنه وجمال غطاءه النباتي ان يصبح منبع للامراض و الاوبئة
ان الموت القادم الينا ياسادة مريع ومخيف لأنه وباء ومرض من صنع ايديهم ومن صناعة افكارهم انه موت اخطر من الوباء الاسود الذي قتل ثلث سكان اوروبا في القرن الرابع عشر
وانتشار المخدرات والمواد القاتلة والحبوب وانتشار حالات الإجهاض وخطف النساء واغتصاب الفتيات ، فهل هذه هي اليمن وهل هذه هي صنعاء وهل هذه هي عدن ماذا جرى يا سادة وكيف اصبح اتباع الصواب خطيية نلاحق بسببها ،،،
ان فرنساء تعتبر رابع اكبر دولة تمتلك احتياطي عالمي من الذهب رغم انها لاتمتلك منجما واحد وبالمقابل دولة مالي دولة فقيرة و ليس لديها اي احتياطي من الذهب رغم ان لديها 400 منجم للذهب ولكن مالايعلمه الكثيرون ان فرنساء تتواجد في مالي بحجة حمايتها من الارهاب فهل من مصلحة فرنساء ان تتحرر دولة مالي من الجماعات الارهابية وهل من مصلحة المحتل الجديد لجنوب اليمن ان تحرر عدن وابين وشبوة وحضرموت من الارهاب
ان لدينا في المنطقة الوسطى 12 لواء عسكريا وكلهم يتواجدون لمحاربة الارهاب وفي كل يوم نسمع عن سقوط شهداء وجرحى من صغوف وحداتنا التي تقاتل الارهاب ولكننا لم نسمع عن سقوط قتيل او جريح واحد من تلك الجماعات الارهابية ولم يتم القبض على ارهابي واحد.فمن يقاتل من !!؟
وهذا مصداقية لمقالات صحفية سبق وكتبناها تشير في مجملها الى ان الدول الإستعمارية الجديدة و المهيمنة علينا اليوم تصنع لنا اخطارا من صنع ايديها ثم تاخذ ثرواتنا وتصادر حرياتنا وتسقط سيادتنا على ارضنا بحجة حمايتنا من تلك الاخطار التي قامت هي بزراعتها على اراضينا ان تلك الدول التي تسيطر اليوم على شمال اليمن وعلى جنوبه لن تتورع في تصدير كل الاخطار الينا لكي تضع لها قدم وتخلق ما يمكنها من السيطرة على ما تحت ايدينا وما تخفيه رمالنا وماتحتويه بحارنا وشطآنا .
لقد انتشرت الجريمة وتفشت الرذيلة وسقطت الاخلاق وضيعت المبادئ واصبح اتباع الحق خطيئة والدفاع عن الحريات جريمة
ولم يتورعوا عن اطلاق العنان لكلابهم وذئابهم لتنهش فينا واتستبيح محارمنا وتتطاول على اساسياتنا وتداهم منازلنا وكل هذا بسبب بسيط وهو اننا قلنا لا عندما قالوا هم نعم للأجنبي لينهب حقوقنا واصبحنا كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم : من انه سيأتي علينا زمان يكون فيه القابض على دينه كالقابص على جمرة ..
وهانحن نعيش ذلك الزمان اليوم في ابهى واجل صوره
ماذا بعد ان تشاهد رجال الامن في عدن او شبوة او اب او تعز. وهم يشاهدون رجلا يرتكب جريمة فلا يحركون ساكنا بل ومنهم من يدافع عن الجاني بل ومنهم من يعتقل من يطالب بالقبض على مرتكب الجريمة
لقد اصبحنا ملاحقون وتداهم منازلنا لمجرد.اننا نقول ان فلان مجرم او فلام خائن او فلانا مخطئ
ما اشرت اليه آنفا هو طريق سار عليه كثير ممن كانوا قبلنا وكتب فيه كثيرا من المفكرين والكتاب في العالم وحذر منه من ساروا قبلنا فهل نتعلم و نعتبر ممن كانوا قبلنا
انا مع سيادة الوطن
ودمتم
بدوي الجبل المنصوري