أخبار محلية

البرنامج الانمائي للأمم المتحدة يخفض الحوافز الماليه لمنتسبي البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام الى النصف ،،،

شمسان بوست / كتب محمد حسين المنصوري

ان تخفيض المخصصات المالية الخاصه بالبرنامج الوطني للتعامل مع الارقام من قبل منظمه اليون دي بي فإن هذا يعني الاستغناء وانهاء مهام ودور  الفرق الهندسية التابعة للمركز الوطني للتعامل مع الألغلام ووحدته  التنفيذية في عدن  وكافة فرق النزع والتطهير وفرق التوعية من مخاطر  الألغام في المناطق اليمنية التي شهدت حروب ونزاعات مسلحة والتي خلفت ورائها مخلفات حربية خطيرة شكلت اكبر خطر على الفرد وعلى المجتمع وعطلت الكثير من اعمال الإعمار والتنمية وراح ضحيتها الكثير من المدنيين من الاطفال والنساء و الابرياء ،،

لقد قدم البرنامج الوطني للتعامل مع الالغام ووحداته التنفيذيه في كل من عدن وتعز وحضرموت ومأرب الكثير من الاعمال الإنسانية الجلية والتي توزعت مهامها على تطهير المناطق الملغومة والمتاثرة بمخلفات الحروب وعلى الدعم الطبي لضحايا الالغام على مدار 25 سنه سقط خلالها مئات الالاف من الضحايا وراح ضحيتها المئات من المهندسين وخبراء نزع الألغام ،،

اليمن وبرنامجها الوطني ملتزمة بمعاهدة نزع الالغام وحظر استخدامها وبموجب ذلك تكون هذه الاتفاقية ملزمة للدول المانحة باستمرار دعمها لبرنامج نزع الالغام والفرق العاملة فيه ،،

ولكننا تفاجئنا بقرار البرنامج الأمم المتحدة الانمائي undp بخفض الحوافز والمخصصات المالية لمنتسبي برنامج نزع الالغام  متحججا بقلة الدعم المقدم من الدول المانحة وهذا يعد انتهاكا صارخا للإتفاقية الدوليه التي وقعتها اليمن ضمن 156 دوله في ما يسمى باتفاقيه اوتاوا التي اكدت على تطهير حقول الالغام وحظر زراعتها  واستخدامها  في اليمن ،،

ونحن لا نلقي باللوم على الدول المانحة والبرنامج الانمائي للامم المتحدة فحسب بل نلقي باللوم على المسؤولين المباشرين والقيادات الميدانية في المركز الوطني للتعامل مع الغام على عدم اظهارهم للاعمال الانسانية الجليه التي تقدمها فرق نزع اللألغام وفرق الدعم الطبي وفرق التوعيه من مخاطر الالغام ومخلفات الحروب وذلك  بعدم مشاركتهم بفعاليات ومؤتمرات صحفيه واعلامية  تظهر اعمال المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام في كل من عدن وتعز وحضر موت ومارب و إظهار مدى التضحيات والاعمال الجلية التي تقدمها تلك الفرق ،،

وهناك من يسرب إشاعات لا اساس لها من الصحه بان منظمة مسام تقوم بكل الاعمال الهندسية في المناطق المحررة  ولم يتبقى لدى المركز التنفيذي للتعامل مع الالغام  الا مجموعة من الأقسام  والفرق الادارية الغير اساسية وهذا غير صحيح فالمركز الوطني للتعامل مع الالغام  في عدن لديه الكثير من الفرق الهندسية وفرق الدعم الطبي وفرق التوعية  بالالغام والقذائف والاجسام الغريبه لذلك فإننا نناشد البرنامج الإنمائي للامم المتحدة والدول والمنظمات المانحة باستمرار دعمهم لفرق النزع والتطهير والمسح الفني وكل الفرق التابعة للبرنامج الوطني للتعامل مع الالغام ورفع مخصصاتهم المالية التي لم تعد تفيئ بالمطالب والالتزامات الملقاه على عاتق تلك الفرق ومهندسيها الذين يواجهون اخطر المصاعب نتيجه لانتشار الألغام والعبوات الناسفة والألغام المبتكرة محلية الصنع والتي يروح ضحيتها الكثير من الاطفال والنساء والشيوخ من المدنيين الذين يسقطون ضحايا تلك الالغام والعبوات الناسفة التي لا زالت تزرع في مناطق النزاع والمناطق الساخنة في كافه مناطق اليمن ،،

ان القرار الذي اتخذه  البرنامج الانمائي للامم المتحده في خفض المخصصات المالية الخاصة بمنتسبي البرنامج الوطني لهوا قرار مجحف في حق الخبراء والمهندسين الذين يضحون بارواحهم وجهدهم من اجل ان تكون اليمن امنه وخالية من الالغام .

ورسالة نوجهة الى قيادة البرنامج  الوطني في عدن الذين امتلات الكشوفات بأبنائهم وذويهم ونعلم ان  خفض المخصصات المالية كان سببه تلك الاسماء التي  لا تنتمي للعمل الهندسي ونقول لهم احترمي تاريخ وخدمات منتسبي البرنامج الذي يواجهون خطر التهميش ونقص مخصصاتهم المالية بسبب سوء ادارتكم للبرنامج الوطني .. ودمتم بخير

بدوي الجبل المنصوري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار