مقالات

الشباب بين التواصل الاجتماعي والتقليد السلبي|كتب مختار السعدي

لا ننكر منافع التطور والتكنلوجيا ونقلته النوعية التي استفاد منها الإنسان في عصرنا الحديث، والإسهامات التي إسهمها في ذلك التطور في الطب والهندسة والعلوم الإنسانية المختلفة التي استفاد منها الإنسان ورفعت من قوته، وفي وجود كل تلك المنافع الا أن ذلك التطور التكنولوجي يمثل سلاحاً ذو حدين وتحديدا في التكنولوجيا والشبكة العنكبوتية “الانترنت” والتي أصبحت خازوقاً في مجتمعاتنا بسبب قسم السوشيال ميديا التي اساءة استغلالها من قبل الشباب والتقليد السلبي لمحتواها.

وعلى رغم إيجابياتها التي لا تحصى وسرعة نقل الاخبار والمعلومات مما جعلت ذلك العالم الكبير الذي نعيش فيه كقرية صغيرة نخوض ونمرح ، مما جعلنا  عرضة لكل الثقافات والعادات والتقاليد خبيثها وطيبها، مما جعل بعض شبابنا المراهق يتبع تقاليد وقيم خارجه عن مبادئنا وديننا، وأصبح يغير من عاداته من خلال التقليد السلبي لبعض التصرفات التي تمثل شعوب غير
إسلامية تحلل ماهو منكر في ديننا
والى جانب الحرب الغربية التي تشن ضد المسلمين من خلال نشرهم التقاليد السلبية من خلال تلك الشبكات لاصطياد شبابنا بمنشنات المياعة والتبرج والشذوذ الجنسي وطرق اخرى لا نعلمها حتى .

ولم تقتصر معركة الغرب على السوشيال ميديا بل فرعوا لنا المنظمات التي تقوم بنشر الحريه للشباب والنساء تحت شعار الاعمال الخيرية والإنسانية التي تتضح لنا خفاياها يوما تلو الاخر، فلم يكتفوا بغزونا على شبكات التواصل الاجتماعي فسيروا تلك المنظمات باسم الحرية والديمقراطية والمرأة والتعنيف…الخ، وهي رسالة لتوجية الخدع للشباب بتلك المناظر والرفاهية التي ممكن أن تقدمه تلك المنظمات لاستدراجهم من خلال استغلال الوضع المعيشي التي يسود به اوطاننا، ووجدوها فرصة نشروا خلالها التقاليد السلبية في مظاهرنا من خلال التغيير في عباءات النساء وبناطيل الرجال ، فلا يخفى على أعيننا ما يلبسه أبنائنا من الملابس الضيقة والبناطيل المقطعة وعبايات متلونه وتبرج النساء المفرط وتشجيعهم على الخروج
بلا محرم وتميع بعض الشباب والبنات مما يشعل ذلك الغريزة الجنسية من ما يدفعهم للتحرش الجنسي من
بعض الشباب الطائش والمراهق الذي وجد المفاتن نظرة لمن يشتهي .

ولا ينتهي ذلك التقليد السلبي بل وصل إلى تغيير حلاقات الشباب بحلاقات غير أخلاقية لم يكن فيها إلا تقليد لذلك المايع أو ذلك المطرب أو المشهور غير المسلم
وكل ذلك نتاج لانعدام المراقبة الأسرية من قبل الآباء لأبنائهم وذلك لاسباب متعدده منها انشغال معظم الاباء والامهات لتوفير المعيشة للابناء والتي جعلت الأبناء يرتعون بين اللذات والرغبات دون هدف وغياب دور الحكومه في رفع مستوى التعليم وتسهيله للشباب وايظاً غياب الانشطة الارشادية والتوعويه لهذا شبابنا يقعون في مستنقعات الجهل والتخلف لعدم احتوائهم بزرع الافكار الصحيحة والقيم الاخلاقية وختاماً نسئل الله الصلاح والهداية لامة الاسلام وشبابنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار