وخز الضمير ،،| كتب د.سعيد سالم الحرباجي
مقتطفات من كتاب ( حديث النفس) ل_علي الطنطاوي.
في عام ( ١٩٤٠م ) كتب رحمه الله قائلاً (ص) ١١٢
..إنهم يقولون إني عنيد ، وإني مشاغب ، وإني أثير المشاكل …
ولست أفهم لهذا كله إلا معنى واحداً …
هو أنٌي أؤثر الصدق ،وأعلنه ، ولا أفعل ولا أقول إلا ما اطمئن إلى أنه الحق .
فهل كان ذنبي …
أني لا أقول لسواد الليل : أنت أبيض مشرق ، ولا أقول للاعور : ما أجمل عينيك ؟
فهذه هي ذنوبي التي خسرت من أجلها صداقات الاصدقاء ، وكسبت عداوات الرؤساء ، وربحت خصومة الجاهلين ، وعددت بها من كبار المشاغبين !!
رحمك أيها الشيخ الفيلسوف ،،،
ألا تدري أنٌ تلك التهم لا تزال مستمرة حتى وقتنا الحاضر؟
وأنها ما تنفك تلاحق كل من يحاول أن يتنفس عبق الحرية ؟
ألا تعلم أنها الوسيلة المحببة لعشاق الظلام …كي يتخلصوا بها من كل حر شريف ، ومن كل مخلص شجاع ، ومن كل صوت صادق ، ومن كل نزيه ونظيف ؟
نم أيها الشيخ قرير العين ،،،
أي نعم هناك مطبلون كثر …
وهناك معزفون أكثر ،،،
وهناك منافقون لا حصر لهم ولا عد ..
كل هؤلاء أحدثوا جلبة ، وخلقوا ضجيجاً ، وأثاروا غباراً كثيفاً… حجبوا به صوتك المززل ، وغطوا به صورتك الوضيئة حتى لا يراها
الاحرار ،،،،
ومع ذلك اطمئن …
ستهب نسمات الربيع العليل بخيرها العميم لتزيل ذلك الغبار الدنس ، وسوف تَصٔمُت كل تلك الأصوات النشاز . ..مع سماع نغمات أصوات كل الاحياء على ظهر هذه البسيطة وهي تبتهج بقدوم الربيع الجميل ..
# لن تطفؤوا جذوة الامل في نفوسنا ،،،
#نادي المتفائلين