مقالات

أبو زين ناصر الوليدي وهموم تاريخ حضارة دثينة | كتب د. سعيد سالم الحرباجي

إنه الأديب ، والكاتب ، والمؤرخ ،  والعالم… الأستاذ أبو زين ناصر  الوليدي المولود بمحافظة أبين م موديه/ قرية أورمة عام 1972م
واحد من خيرة ممن أنجبته هذه المديرية المعطاة .
فريد عصره ، ونابغة زمانه ، وحجة أقرانه ، ذكي ، المعي ، ذو فكر متٌَقد ، وعقل ناضج ، وقلب نابض ، ورأي راجح ،  وبصيرة مستنيرة .

أعجوبة من أعاجيب العصر ،،
أكتسى علماً ، وحٍلماً ، وحكمة ، وعقلاً ، وذكاءً ، وبياناً ، وفصاحةً ، وثقافة ، وفطنة، ونباهة .
قارئ حصيف ، ومتتبع دقيق ، ومؤرخ حاذق
وقاص بارع ، وأديب لامع  ،،،
تراه في سمته وهدوئه كبحر ساكن مسترخٍ …
فإذا ما جالسته وجدته أجود من بحار الدنيا ، 
عطاءً ، وسخاءً ، وجوداً ، وكرماً …
يغرف لك من العلوم والمعارف ، والدرر ، والفوائد ..كأنما ينزح من بحر …

لا تمل حديثه ، لا تضجر من مجلسه ، لا تسأم من لقائه ، لا تتأفف من حديثه …
إذا حاورته فلا تشم منه إلا روائح العلوم النفيسة  ، ولا تقطف منه إلا أطايب أزهير الكلام الطيب  ، ولا تتذوق منه إلا أجمل العبارات ، ولا ترشتف منه إلا أجود المعلومات.

علمه غزير ، وفهمه عميق ، وإدراكه بعيد ، ونظرته ثاقبة ، وهمته عالية ،،،
رُزق من البيان ما يجعله يأسر محدثه ، ويخرس شانيه ، ويتصدر المجالس ، ويستولي على العقول ، وينفد إلى القلوب ، ويستولي على النفوس .
لا يحدثك في ضرب من ضروب العلم إلا وكان فارساً فيه ، بارعاً في ميدانه .

لو كان في دولة من الدول التي تُقدر العلم  والعلماء..لكانت له مكانة مرموقة ، وحديثه يتصدر افتتاحيات كبريات الصحف ،  وصوته يتردد على شاشات القنوات الفضائية وبقية وسائل الإعلام ….بل لو كان في محافظة أخرى غير محافظة أبين لكانت له مكانة مرموقة ، وقدر عالٕ ، ومنزلة يُحسد عليها ،،

لكن قدره أنه من دثينة ،،،
دثينة التاريخ ، والحضارة ، والعراقة ، والماضي ، والحاضر ، والمستقبل ،،
دثينة التي نحت أبناؤها أمجادهم بأحرف من نور على جبين التاريخ منذ عصر ما قبل الإسلام ، ولا تزال ولٌادة بالعظماء ، والعلماء ، والمفكرين ، والقادة ، والسادة ، والشعراء ، والأدباء ،،
لكنها اليوم ابتليت بقوم (   الاعتناء بمثل هذه الكفاءات ) هو خااااارج عن إطار اهتماماتهم.

لذلك هذه  دعوة أوجهها إلى الضمائر الحية من أبناء هذه المحافظة للإهتمام بشبابها ، والأخذ بأيدي علمائها ، ومفكريها ، ونوابغها …

دعوة أوجها لإنشاء مراكز بحثية لرعاية الموهوبين ، والاستفادة من قدراتهم ، ونبوغهم.

حاليا المؤرخ أبو زين ناصر الوليدي يعكف على دراسة تاريخ دثينة منذ ما قبل الإسلام….

ومثل هذا العمل الضخم ، والمشروع العظيم ، والحلم الكبير ….
يحتاج إلى رعاية واهتمام ، وتوفير كل الإمكانات اللازمة ، والضرورية حتى يتمكن الباحث من إخراج عمله في أبهى حلة ، وأتم صورة .

فكلي أمل أن تجد هذه الدعوة آذاناً صاغية لتحقيق هذا الحلم الذي طال انتظاره.. ونهض به الوليدي من تلقاء نفسه وما حمله على ذلك إلا حبه الكبير لدثينة وما رآه في بطون الكتب من مجد باذخ لدثينة الأبية.

فهل سترى الأجيال
( موسوعة دثينة الكبرى)

إني لأرجو ذلك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار