منوعات

قرارات أمريكية ستغير شكل أسواق العملات المشفرة

شمسان بوست/ متابعات:

وجّه الرئيس الأمريكي #بايدن الوكالات الفيدرالية بالتركيز بشكل أكبر على سوق العملات المشفرة سريع التوسع، في إطار مكافحة التمويل غير المشروع وتسهيل البحث عن الإصدارات الرقمية من الدولار الأمريكي للولايات المتحدة.

وتعطي الولايات المتحدة الأولوية لتنظيم الأصول الرقمية وتطويرها في المستقبل، ويعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الوكالات الحكومية يجب أن تواصل جهودها بهذا الخصوص، وأن تصدر إرشادات جديدة للعملات المشفرة حسب الضرورة.

حيث تركز الإدارة الأمريكية على الحد من تعرض المؤسسات المالية للمخاطر المرتبطة بالأصول الرقمية، وتطالب الكونغرس بزيادة سلطة المنظمين لهذا السوق من أجل تجنب إساءة استخدام أموال العملاء.

مخاوف من الخسائر وانعدام الشفافية

وفقاً لوكالة رويترز، يعاني العديد من المستثمرين العاديين الذين وثقوا بشركات العملات المشفرة من خسائر فادحة، رغم أن الاضطرابات في أسواق هذه العملات كان لها تأثير سلبي ضئيل على النظام المالي الأوسع.

وتطالب الإدارة الأمريكية الكونجرس بتعزيز معايير الإفصاح والشفافية للشركات التي تركز على صناعة العملات المشفرة، وفرض غرامات لخرق القوانين التي تحكم الأموال غير المشروعة، وكذلك عدم إعطاء الضوء الأخضر للمؤسسات الرئيسية -مثل صناديق التقاعد- للخوض في أسواق العملات المشفرة.

وبحسب الإدارة، سيكون خطأ كبيراً تعميق الروابط بين العملات المشفرة والنظام المالي الأكبر، وعلى الأرجح تزداد هذه المخاوف بعد أن تعرضت منصة “FTX” للعملات الرقمية للإفلاس في العام الماضي، مما أدى إلى خسائر جسيمة في أسواق العملات.

الدولار الرقمي وانعكاساته

في مارس 2022 أطلق بايدن مشروعاً لإصدار “دولار رقمي” تابع للبنك المركزي الأمريكي (مجلس الاحتياطي الفيدرالي)، لكنه تعهد بتوخي أقصى درجات الحذر في مواجهة المخاطر العديدة المرتبطة بهذه الخطوة.

وطلب بايدن من البنك المركزي الأمريكي مواصلة أبحاثه حول الموضوع ودراسة الخطوات الواجب وضعها لإطلاق محتمل للدولار الرقمي.

وحينها، قال البيت الأبيض إن أكثر من 100 دولة تدرس إمكانية إطلاق عملة رقمية، بينما هناك واحدة من أكثر الدول تقدماً في هذا المجال، هي #الصين، المنافس الأكبر للولايات المتحدة في الهيمنة الاقتصادية والاستراتيجية عالمياً.

مع ذلك الإعلان، ركّزت التحليلات على: هل سيتغير الدولار الأمريكي ومعه النظام المالي العالمي؟

وفقاً للوكالات الدولية، فإنه في حال نجح هذا المشروع، يمكن أن يُحدث ثورة في النظام المالي العالمي الذي يهيمن الدولار عليه.

لكن المشروع ينطوي على مخاطر، أبرزها التشكيك في النظام المصرفي التقليدي، وحماية خصوصية المستخدمين، والاستخدام لأغراض إجرامية، والمخاطر على أمن الدول.

لذا فإن هذا القرار يتطلب من الوكالات الحكومية تحديد ومكافحة المخاطر المرتبطة بهذه الظاهرة، أي المخاطر التي يتعرض لها المستهلكون، والمخاطر التي ستقع على الاستقرار المالي العالمي وعلى الشركات التي هي ضحية هجمات إلكترونية، وكذا مخاطر تبييض الأموال وأمن الدول.

إلى ذلك تتخوف الإدارة الأمريكية من أن العملات الرقمية تتيح للدول الالتفاف على العقوبات الأمريكية وتجنبها، وهو ما ينطبق أيضاً على #روسيا التي تلقت حزماً واسعة من العقوبات منذ بداية حربها مع #أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار