تواصل معنا
صحة

احذروا.. دغدغة الأطفال قد تسبب الموت المفاجئ

شمسان بوست / متابعات

كثير من الآباء والامهات اعتادوا على دغدغة الطفل من أجل اعتقادهم بأنها من أفضل الأشياء لأطفالهم للشعور بالسعادة والضحك، ولكن هل يعرف الآباء أن تلك العادة يمكن أن تكون سببا في قتل الطفل؟

الدغدغة هي عبارة عن لمس الأماكن الموصولة بالعصب في الجسم والتي تكون حساسة للغاية، مثل منطقة أسفل الأبط وأسفل القدمين، والكثير من الأماكن الأخرى التي يستهدفها الآباء من أجل دغدغة الطفل.

عندما يبدأ الشخص بدغدغة شخص آخر يرسل بعض الإشارات إلى المخ الأمر المزعج بالنسبة للأجهزة العصبية في الجسم فيبدأ الجسد بالتصدي لتلك الدغدغة فيظهر ذلك على شكل ابتسامة وضحك في أول دقائق من الدغدغة،

بعد ذلك يبدأ الطفل بالاختناق وعدم القدرة على أخذ النفس بشكل طبيعي، إذا تم زيادة المدة للدغدغة يبدأ الطفل بالإحساس بالمضايقة،

وهناك عدد من الأطفال يبكي ويصرخ بشدة إذا تم زيادة المدة في الدغدغة أكثر من ذلك قد يتوفى الطفل نتيجة توقف في التنفس وعدم وصول الأكسجين إلى المخ والقلب.

مخاطر الدغدغة للطفل

إزعاج الطفل

لا يحب كثير من البالغين التعرّض للدغدغة، فكيف يكون ذلك مناسباً مع الأطفال الصغار؟ عليكم أن تتأكدوا ما إذا كان طفلكم يتقبّل هذا الأمر أم يسبب له الإزعاج، وحينها يجب التوقف عنه على الفور.

التأثير في تنفسه

بسبب اختلاف استجابات كل طفلٍ عن الآخر، فقد تظهر بعض علامات وإشارات خطر على طفلكِ عند تعرّضه للدغدغة، كـ ضيق في التنفس أو اللهث بحثاً عن الهواء.

تعزيز أفكار خاطئة لديه

منها استباحة جسم الطفل، ففكرة أن الشخص البالغ لديه الحقّ في لمسه قد تتعزز لدى طفلكِ منذ صغره، والأولى أن يتعلّم أنه لا يحق لأي شخص آخر لمسه دون إذنه، وهو ما سينمي ثقته بنفسه واستقلاليته، ويحميه من مشكلات أخطر، كالتحرّش وما إلى ذلك.

علاقة الدغدغة بمبدأ حق الموافقة أو الرفض

قد تظنين أنّ طفلكِ لا زال صغيراً على تكوين مفهوم خصوصية جسمه وأجسام الآخرين، خصوصاً وإن لم يتخطَ عمر السادسة بعد، ولكن من المهم جداً أن تقومي بتوعيته عن هذه النقطة منذ مرحلة عمرية مبكرة.

ولكن ما علاقة الدغدغة في الموضوع؟ عندما نقوم بدغدغة صغارنا، نقدم على فرض شعور “الضحك” عليهم من خلال إتخاذ القرار بلمسهم، الأمر الذي يبدو بريئاً في الظاهر، إلّا أنّ تداعياته قد تكون مفاجئة. وفي معظم الأحيان، قد يطلب منّا صغارنا التوقف، ولكنّنا لا نأخذ طلبهم على محمل الجدّ ونعتبره من باب الممازحة، لنستمرّ ونعود إلى دغدغتهم مرّة أخرى.

فنحن بهذا الفعل، وبالأخص إن لم يكن “مرحّباً به” بشكل كلّي من الطفل، قد نعلّم صغارنا أنّه من المقبول أن يقوم الآخرون بلمسنا عكس إرادتنا.

وبالأخص إن قال لكِ “توقفي” وإستمررتِ من باب المرح، فأنتِ تزعزعين مفهوم “حقّ الموافقة أو الرفض” لديه، وهو أساسي في حمايته من التحرش مستقبلاً. إذ من المفترض أن يفهم طفلكِ حقّه برفض أي لمس يتسبب له بالإنزعاج، من قبل الراشدين بالأخص.

في المقابل، ستتزعزع ميزة إحترام خصوصية أجسام الآخرين وحقّهم في الموافقة أو الرفض إن لم تكوني له مثالاً أعلى وتحترمي طلبه بالتوقف عن دغدغته.

فمن كان ليظنّ أن فعلاً بسيطاً كهذا قد تكون له تداعيات على سلامة ومستقبل أطفالنا!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار