منوعات

الصداع النصفي العيني: الأعراض وعوامل الخطر والعلاج

شمسان بوست/متابعات

الصداع النصفي العيني أو الصداع النصفي المصحوب بأورة بصرية هو مرض مزمن من أصل عصبي يتميز بصداع شديد مسبوق أو مصحوب باضطرابات بصرية. ويمكن أن تؤدي هذه النوبات المؤلمة جداً إلى إعاقة الأشخاص الذين يعانون منها. يؤخذ في الاعتبار السبب الوراثي، لكن الصداع النصفي للعين له العديد من المحفزات الأخرى: اكتشفيها في الآتي:

ما هو الصداع النصفي العيني؟
من الضروري التمييز بين الصداع النصفي والصداع البسيط.، الصداع النصفي هو مرض مزمن يتميز بصداع شديد. فيما الصداع النصفي للعين هو نوع من الصداع النصفي المصحوب بأورة، والذي يتميز بأعراض بصرية مثل الشعور بمناطق مظلمة في المجال البصري، وومضات ساطعة واضطرابات بصرية مثل الرؤية المزدوجة. وفقاً لبيانات المعهد الوطني للبحوث الصحية والطبية (Inserm) الفرنسي، فإنَّ الصداع النصفي المصحوب بأورة يؤثر على 20 إلى 30% من المصابين بالصداع النصفي، ويسبق 90% منهم اضطرابات بصرية. قد تكون هذه الأعراض البصرية مصحوبة بصداع شديد وغثيان وحساسية للضوء (رهاب الضوء) وضوضاء (رهاب الصوت).

ظاهرة عصبية وليست بصرية

في حال نوبات الصداع النصفي العيني عليك استشارة الطبيب (المصدر: Pexels)

على عكس الاعتقاد الشائع، فإنَّ الأورة البصرية هي ظاهرة عصبية وليست ظاهرة بصرية. ترتبط هذه الاضطرابات بشكل أساسي بتنشيط الخلايا العصبية في منطقة الدماغ المسؤولة عن الرؤية. تسبب هذه الظاهرة غير الطبيعية ظهور بقع مضيئة، يصفها بعض المرضى بالرؤية المتغيرة. هناك عدة عوامل تلعب دوراً في نوبة الصداع النصفي: الإجهاد، والتعب، والهرمونات، إلخ. سيكون الأشخاص المصابون بالصداع النصفي أكثر عرضة للعوامل المحفزة. يوجد جزء وراثي في الصداع النصفي للعين، حيث أنه من الشائع أن يصيب العديد من أفراد نفس العائلة.
يؤثر الصداع النصفي المصحوب بأورة أو بدونها على البالغين والأطفال. ومع ذلك، تتأثر النساء بشكل متكرر بهذا النوع من الاضطراب. في 90% من الحالات، تبدأ نوبات الصداع النصفي قبل سن الأربعين. يعاني 5% من الأطفال من الصداع النصفي قبل سن البلوغ. ومع ذلك، فإن النوبات عند الأطفال تكون أقصر بكثير من البالغين.

ما هي أعراض الصداع النصفي العيني؟
كما يشير مركز باريس 17 لطب العيون، فإنَّ أعراض الصداع النصفي للعين تشمل بشكل عام:
– الاضطرابات البصرية التي يمكن أن تستمر من 5 إلى 60 دقيقة مثل الورم العتامية ومضات الضوء، والهالات، والوميض، والاضطرابات البصرية مثل الرؤية المزدوجة أو الضبابية. يمكن أن تظهر هذه الأعراض البصرية، المسماة “الأورة البصرية”، قبل أو أثناء الصداع.
– صداع شديد الشدّة يتراوح من 4 إلى 72 ساعة، وتتفاقم أحياناً بسبب الأنشطة اليومية.
– عدم تحمل الضوضاء والضوء، وفي بعض الحالات يصاحب النوبة غثيان وقيء.

أسباب الصداع النصفي العيني
وفقاً لمستشفى جول جونين للعيون في لوزان، هناك العديد من مسببات الصداع النصفي العيني. من بين الأسباب الأكثر شيوعاً للصداع النصفي المصحوب بالأورة ما يلي:

– التعب؛

– الضغط؛

– استهلاك الكافيين؛

– التدخين؛

– التغييرات الهرمونية؛

– حبوب منع الحمل؛

– الجفاف؛

– نقص سكر الدم؛

– تغييرات في ضغط الدم؛

– حرارة قوية.

يمكن أن يؤدي تناول أطعمة معينة أيضًا إلى الإصابة بالصداع النصفي العيني. علاوة على ذلك، يمكن أن تختلف المحفزات من شخص لآخر.
ما رأيك بقراءة بعض المعلومات حول حبوب منع الحمل؟

ما الذي يمكن فعله في حالة الصداع النصفي العيني؟
هناك العديد من الخيارات العلاجية للتخفيف من أعراض الصداع النصفي العيني. في ما يلي بعض الخطوات التي يجب اتخاذها في حالة حدوث أزمة:
– استمتعي بمكان هادئ ومظلم للراحة وحاولي الاسترخاء.
– خففي الألم بمسكِّن الآلام مثل الباراسيتامول أو مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين. إذا كنتِ في شك، اسألي طبيبك أو الصيدلي للحصول على المشورة.
– في حالة حدوث أزمة حادّة واتباع نصيحة طبيبك، من الممكن تناول الأدوية المضادّة للصداع النصفي مثل التريبتان، والتي تُباع بوصفة طبية فقط.
– يمكن أن تساعد المعالجة المثلية أو الأدوية العشبية في تخفيف الصداع النصفي للعين، اسألي الصيدلي للحصول على مشورته.
لمنع نوبات الصداع النصفي، من الضروري الحدّ من عوامل الخطر. وبالتالي، يوصى بالحدّ من استهلاك الكافيين أو التبغ. ممارسة أنشطة مثل التأمل أو الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يمكن أن يقلل من حدوث الصداع النصفي العيني. على الرغم من أن الصداع النصفي العيني حميد، إلا أنه يمكن أن يغير بشكل كبير نوعية حياة المرضى، ويؤثر على الحياة اليومية أو الأنشطة المهنية. لذلك من الضروري استشارة الطبيب لتأكيد تشخيص الصداع النصفي المصحوب بأورة، وإعداد العلاج الأساسي عند الضرورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار