أخبار محلية

أسعار تذاكر الطيران الباهضة.. ابتزاز واستغلال أم ضرورة وحاجة ملحة؟

شمسان بوست/متابعات

يشكو مسافرون يمنيون من ارتفاع أسعار تذاكر السفر من مطار #صنعاء الدولي إلى مطار الملكة علياء الدولي في #الأردن.

وتتراوح أسعار تذكرة السفر عبر شركة طيران اليمنية من مطار صنعاء إلى عمّان بين 700 و800 دولار ذهاباً وإياباً، لكنها في الوقت نفسه تُباع من مطار #عدن بـ400 إلى 500 دولار.

وإلى جانب ارتفاع أسعار التذاكر، يواجه المسافرون مشكلة تأخر الرحلات، بينما لا يتعدى الأسطول الجوي لليمنية الثلاث طائرات.

ويطالب مسافرون بوجود شركات طيران منافسة تقلع من مطاري صنعاء وعدن، منتقدين رفع شركة اليمنية للأسعار وإبقاءها الترانزيت لأوقات طويلة.

المسافرون ضحية الأسعار والعراقيل

يقول مصدر مسؤول في شركة اليمنية بـ #عدن في تصريح خاص لموقع “بقش” إن السبب في ارتفاع أسعار التذاكر من مطار صنعاء هو ارتفاع تأمين ساعات بقاء الطائرة، مضيفاً أن تأمين الساعات في مطار عدن مرتفع أيضاً لكنه يبقل أقل من صنعاء.

ويشير المصدر الذي فضَّل عدم ذكر اسمه، إلى أن الشركة لا تنقل أي ركاب من عدن إلى صنعاء بسبب ظروف أمنية، حد تعبيره، لذا فالطائرة تأتي إلى صنعاء -قبل ذهابها إلى الأردن- خاليةً من الركاب، وهو ما يحتاج إلى وقود وصيانة ونفقات طاقم وغير ذلك، ويتم احتساب جميع هذه النفقات من “تذاكر صنعاء” وفقاً لما أكده المصدر.

كما يبرر المصدر أن من أسباب ارتفاع أسعار التذاكر هو عدم وجود صيانة متكاملة لدى شركة اليمنية بسبب عدم وجود مركز صيانة داخلي لها، مما يضطرها لإرسال القطع التي تحتاج للصيانة إلى الخارج، ويتم احتساب تكاليف شحنها ورسومها مع ارتفاع أسعار الوقود التي تُعتبر مرتفعة مقارنةً بمطارات أخرى، وفقاً لتصريحه.

ويضيف المصدر المسؤول لـ”بقش” أن توحيد أسعار التذاكر سيتم حال تدشين رحلات داخلية بين صنعاء وعدن، مطالباً الأطراف بالتوصل إلى اتفاق سياسي لإيجاد بيئة عمل مناسبة.

من جانبه يقول أحد مدراء وكالات السفر، إن مشكلة ارتفاع تذاكر السفر تعود إلى عدم وجود شركات طيران منافسة، كما يتم في بعض الأحيان بيع المقاعد كسوق سوداء.

ويضيف أواب الخليدي، مدير مكتب أسعار التذاكر للسفريات والسياحة، أنه في حال إلغاء رحلة أي مسافر وعدم إبلاغه بذلك قبل السفر بسبعة أيام، فمن المفترض أن تتحمل شركة الطيران تعويض المسافر بتذكرة بديلة وفندق وثلاث وجبات في اليوم.

كما يوضح الخليدي أن اليمنية يُسمح لها بترانزيت في عدد محدود من المدن العربية منها #القاهرة والعاصمة الأردنية #عمان و #جيبوتي و #الخرطوم و #جدة و #الرياض، مشيراً إلى أن الترانزيت اليمني في القاهرة يصل إلى 9 ساعات، وفي الأردن 24 ساعة، وفي الخرطوم 8 ساعات.

ويُشار إلى أن هناك أيضاً مشكلة عرقلة المسافرين والمرضى المتوجهين براً إلى مطاري عدن وسيئون، بدءاً بعرقلتهم في النقاط الأمنية وليس انتهاء بعرقلتهم بإجراءات المطار، إلى حد إعادة بعض المسافرين من المطار إذا كان الجواز صادراً عن صنعاء على سبيل المثال.

وينتظر المسافر وقتاً ليس قصيراً ليتم إصدار جوازه، ثم بعدها ينتظر الوقت لصدور تذكرة السفر التي تكون في الأساس مرتفعة السعر ومرهقة الإجراءات.

إلى ذلك كانت إدارة الجوازات بمطار عدن قد أعلنت عن منع التعامل مع الجوازات اليمنية ممددة الصلاحية من أي جهة اعتباراً من تاريخ 11 فبراير 2023، وقالت إنها سترد أي مسافر يحمل جوازاً ممدداً، وفقاً لوثيقة صادرة عن الإدارة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار