تهديد حوثي باستهداف مواقع اقتصادية
شمسان بوست / متابعات
حذرت مصادر سياسية، من تهديدات جماعة الحوثي الإرهابية العودة إلى جبهات القتال، واستهداف المصالح الاقتصادية اليمنية والملاحة الدولية في البحر الأحمر، بعد تصريحات زعيمهم عبدالملك الحوثي.
وأوضحت المصادر أن تهديد الحوثيين بقصف الموانئ في مناطق الحكومة المعترف بها دوليا، تعكس طبيعة التوجه الحقيقي لهم بعيدًا عن ادعاءات السلام.
يأتي ذلك فيما وأصلت الدبلوماسية اليمنية تحركاتها على هامش مؤتمر “ميونخ للأمن” لحشد تأييد أوروبي ودولي لمواجهة التحديات الماثلة أمام عملية السلام في اليمن، الناتجة عن تعنت الميليشيات الحوثية الرافضة لكل المقترحات المقدمة من الأمم المتحدة بهذا الخصوص.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، أهمية وجود ضغوط أوروبية – دولية، لجلب الميليشيات الحوثية إلى طاولة المفاوضات، مشيرا إلى أن الشعب اليمني “لن يمل ولن يكل” من اجل تحقيق تطلعاته في السلام الشامل والعادل، وفقا للمرجعيات المتفق عليها، وخصوصا القرار 2216.
من جانبه، طالب وزير الخارجية أحمد بن مبارك، بتدخل أوروبي ودولي حازم تجاه الميليشيات لإجبارها الجلوس على طاول تفاوض حقيقية.
يأتي ذلك، فيما تواصلت الجهود الدولية في تنفيذ مرحلة “بناء الثقة”، من خلال مناقشة مديرية البرنامج الإنمائي التابع للأمم المتحدة هيما خداكا، ومديرة مكتب الأوتشا بيرجيت فلتي، مع الحوثيين، إعادة تأهيل موانئ الحديدة على الساحل الغربي لليمن، والواقعة تحت سيطرة الجماعة، تمهيدا لفتحها أمام استقبال سفن الإغاثة.
ميدانيا، واصلت جماعة الحوثي تصعيدها القتالي متنقلة من جبهة إلى أخرى، فبعد مهاجمة جبهات في مديرية قطابر بصعدة، شنت خلال الساعات الماضية هجمات واسعة تجاه مواقع الجيش اليمني في جبهة اليتمة شمال مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف.
وذكرت مصادر ميدانية، أن قوات الجيش صدت هجمات حوثية استهدفت مواقعها في شمال منطقة اليتمة، في مديرية خب والشعف، شمالي محافظة الجوف، وأحبطت محاولة حوثية للتسلل نحو جبهة الأبتر وكبدت عناصر الحوثي خسائر كبيرة.
وتأتي الهجمات الحوثية شمال الجوف، مع تحركات للقوات الحكومية في الخطوط الأمامية في جبهات مديرية رغوان شمال غرب محافظة مأرب والقريبة من الجوف، فضلا عن رفع الاستعدادات القتالية للقوات الحكومية في المناطق العسكرية الثالثة والسابعة والسادسة لمواجهة تهديدات الحوثيين التي اطلقها زعيمها عبدالملك الحوثي.
وتزامنت تحركات الجيش اليمني، مع رفع حالة اليقظة الأمنية في محافظة مأرب لمواجهة أي عمليات تخريب ومحاولة تسلل لخلايا الحوثيين نحو المناطق المحررة في مأرب بما فيها مناطق النفط والغاز.
وفي صنعاء، شهدت منطقة صرف التابعة لمديرية بني حشيش شمال العاصمة صنعاء، وقفة احتجاجية لأهالي المنطقة على خلفية استمرار الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية ضدهم منذ اشهر.