منوعات

متى يمكن أن يصبح حليب الأطفال المجفف خطراً؟

شمسان بوست / متابعات

لا يختلف أحد على أهمية الرضاعة الطبيعية للأم وللمولود الجديد، وتنصح منظمة الصحة العالمية بألا تقل مدة الرضاعة عن ستة أشهر، وهو الأمر الذي يساهم في تعافي الأم واسترداها صحتها، كما تعمل الرضاعة الطبيعية على إمداد الطفل حديث الولادة بجميع المكملات الغذائية حتى ينمو بشكل سليم، خاصة إذا ما علمنا أن حليب الأم الطبيعي يتكون من 87.5% من الماء و7% من السكريات و4% من الدهنيات و0.5% من المغذيات الدقيقية.

لكن في بعض الظروف الصحية المختلفة، لا تستطيع الأمهات إكمال إرضاع أبنائهن حتى يبلغوا العامين، وهي الفترة المثالية التي يحددها الأطباء حتى ينمو الطفل بشكل سليم، لذا يتم اللجوء إلى الحليب الصناعي المجفف، الذي يتوفر فيه جميع المكونات التي تساهم في نمو الطفل.

لكن دراسة عليمة نشرتها مجلة «ذي لانسيت البريطانية»، حذرت من خطورة الاعتماد فقط على الحليب الصناعي المجفف، كونه لا يؤدي ذات الغرض الذي تحققه الرضاعة الطبيعية.

واستندت المجلة البريطانية المرموقة التي أسسها الجراح الإنكليزي توماس واكلي عام 1823، على المحاضر الطبي في «كلية إمبريال كولدج» في لندن، دانيال مونبليت الذي انتقد ميل شركات الحليب إلى التهويل بفوائد الحليب الصناعي المجفف، والقول بأنه يساعد على نمو الطفل وتطور دماغه وتقوية جهاز المناعة لديه، معتبراً الأمر بما يشبه الخرافة التي يتم تصديقها دون أي دليل.

ولا يمانع مونبليت باستخدام الحليب الصناعي المجفف، في حال عدم قدرة الطفل على الرضاعة الطبيعية لأي سبب كان، باعتباره البديل الأفضل المتوفر حتى الآن، لكنه قال لوكالة «فراسن برس» الإخبارية الفرنسية: «أعارض بشدة التسويق غير الملائم لحليب الأطفال، إذ يقوم معظمه على ادعاءات مضللة غير مُسندة إلى أية أدلة حقيقية، وأطلب من شركات تصنيع الحليب، نشر فوائد حقيقية لما يتم صنعه، بدلاً من التهويل الكبير الذين يقوم به البعض».

ويخشى مونبليت أن يتم تصديق الفوائد التي تنشرها بعض شركات تصنيع الحليب على عبواتها، بحيث تركن الأمهات لاحقاً على ما يتم قراءته ويصدقنه، ولا يقمن بإطعام أطفالهن، الحصص الغذائية المناسبة لكل مرحلة عمرية، عبر الاكتفاء بتقديم الحليب لهم، وهو ما يؤدي لاحقاً إلى مشاكل هضمية قد تتفق في المستقبل، وهو الخطر الكبير الذي يتم التحذير منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار