صحابي من دثينة
شمسان بوست / متابعات
صحابي من دثينة يرى رؤيا غريبة فيقصها على النبي صلى الله عليه وسلم فيفسرها له صلوات ربي وسلامه عليه.
زرارة بن عمرو النخعي
ينطلق من دثينة في السنة التاسعة للهجرة في وفد النخع متوجهين إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدوهم الشوق لرؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكنه وهو في الطريق يرى رؤيا عجيبة وغريبة فيخاف منها وتعكر عليه فرحة القدوم على حبيب القلوب صلوات ربي وسلامه عليه، فلما وصل الوفد وبايعوا الرسول صلى الله عليه وسلم جلس زرارة بن عمرو بين يديه فقال : يا رسول الله لقد رأيت في طريقي رؤيا هالتني؟ قال : وما هي؟ قال : رأيت أتانا( أنثى الحمار) خلفتها في أهلي قد ولدت جديا أسفع أحوى، ورأيت نارا خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له عمرو وهي تقول لظى لظى بصير وأعمى.
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: أخلفت في أهلك جارية مسرة حملا؟
قال نعم . قال فإنها قد ولدت لك غلاما وهو ابنك.
قال : فأنى له أسفع وأحوى؟
قال له الرسول : أدن مني. فقال أبك برص تكتمه؟ قال والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك. قال : فهو ذاك.
وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي.
قال وما الفتنة يا رسول الله؟
قال : يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس. وخالف بين أصابعه.. دم المؤمن عند المؤمن أحلى من الماء يحسب المسيء أنه محسن، إن مت أدركت ابنك، وإن مات ابنك أدركتك .
قال : فادع الله أن لا تدركني، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم.
فمات وأدركها ابنه عمرو بن زرارة فكان أول من خلع عثمان من أهل الكوفة.
…………..
انظر كتاب :
أسد الغابة لابن الأثير (٢/٣١٤)