أخبار محلية

هذا ما يتم السعي لتحقيقه في اليمن “الآن” !

كتب محمد الثريا



كل ما يتم السعي لتحقيقه الأن هو إبرام إتفاقية سلام هدفها الأساسي إيقاف الحرب والسماح بمعالجة الجانب الإنساني، وليس واردا حتى اللحظة الحديث عن حل وشيك للصراع باليمن .

هنالك فرق كبير بين معنى إتفاق سلام محدد البنود والأليات وحل سياسي شامل لجميع جوانب الأزمة باليمن !!

وعليه يمكن القول بإن ما يجري اليوم وبلغة أكثر وضوحا، هو محاولة لتنويم الشق العسكري من الصراع على أمل إنخراط الأطراف في عملية مفاوضات سياسية تناقش الشق السياسي من ذلك الصراع .

فالمسألة هنا مقترنة بالمفهوم التالي :
( إن إيقاف الحرب سيشكل خطوة نحو الحل وليس هو الحل النهائي بذاته ) .

———————-

الأزمة التي تم تدويلها وإحتواء جميع أطرافها المحلية تتحول تلقائا الى أزمة معقدة تستقي قرار إستمرارها أو إنهائها من الخارج؛ بينما ديناميكيات الحرب في تلك الحالة ليست أكثر من أدوار ومحطات يتم تدويرها لضمان حيوية المشهد حتى حين .

———————–

في وضعية الحكومة الراهنة يظل من غير المتوقع إقالة أي وزير فيها مهما كان حجم الخطأ المرتكب أو الإخفاق الحاصل في عمل وزارته .

لأنه وببساطة في وضعية الحكومة الراهنة أيضا لاوجود هناك للمعايير المتبعة عالميا في تقييم أداء الوزراء كي يتم على أساسها إتخاذ أي إجراءات إقالة أو حتى محاسبة .

وكما تعلم أن الحكومة الحالية منبثقة عن إتفاق سياسي يقوم على مبدأ المحاصصة السياسية بدرجة أولى، وعلى مبدأ الإلتزام بمصالح الراعي الإقليمي بدرجة ما قبل الأولى، وبصفة ذلك هو المعيار الوحيد المتبع حاليا سيكون من غير المستغرب حينها عدم إكتراث أي مسؤول حكومي لمطرقة المعايير الحكومية وإجراءات القيادة العليا “صوريا” .

بمعنى، مصلحة البلد والتقيد ببروتوكولات العمل الحكومي المعروف مجرد شكليات ولاسلطة لها على واقع الحكومة الحالية في وضعها الخاص ذاك .

————————–

إن للحكومة أخطاء من أحصاها مات كمدا .

مع الأسف هذا هو الواقع ياصديقي احمد العيدروس، ويبدو أن الناس هنا قد وصلت فعلا إلى مرحلة قررت خلالها الصمت والإكتفاء بالمشاهدة من بعيد بدلا من حصر الأخطاء بلامحاسبة أو الموت كمدا في مراقبتها دون عقاب .

————————–

تجسد أزمة الإقتصاد والعملة في اليمن حقيقة المعركة التي يستثمرها الجميع هناك منذ سنوات، والجريمة التي يتشاركون إرتكابها بلاخجل ..

————————–

للأسف أصبحوا كالتي ضيعت اللبن في الصيف !!

الناس في الوقت الراهن بأمس الحاجة إلى الشعور بوجود تغيير ملموس على مستوى المعاناة اليومية وليس إلى الشعور بدفء الزيارات الشكلية للقائمين عليها .

اتجهوا لصنع خطوات حقيقية ذات تأثير إيجابي على واقع الشارع المنهك إذا كنتم جادين ولديكم القدرة على فعل ذلك، ما لم فمواصلة الصمت والتواري داخل الغرف المكيفة صدقوني سيكون أفضل لكم حينها من إشباع بطون الناس بمزيد من الصور الضاحكة .

هذا وتقبلوا خالص الود .

* من صفحة الكاتب على فيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار