محللة سياسية: هذا الحل الوحيد لانهاء كل الازمات في اليمن شمالا وجنوبا
شمسان بوست / متابعات
قالت الكاتبة والصحفية اليمنية منى صفوان ان بقاء الوضع في اليمن على ما هو عليه، سيجعل عودة الحرب سهلة، اوسيؤخر الوصول لحل .
واشارت صفوان الى ان هناك اطراف لن يكون التقدم بالعملية السياسية لصالحها.موضحة ان وقف الحرب في اليمن يعني نهاية دور هذه الاطراف.
واكدت ان الرابح الحقيقي من تسريع العملية السياسية، والوصول لاتفاق سلام، هو الشعب اليمني،
وبي ان الحل الوحيد لانهاء كل الازمات شمالاً وجنوباً،هو تسريع عملية السلام، بعد توقف الاشتباكات ،.
واضافت بالقول:
من بقاء الحرب، والذين عاد ظهورهم التحريضي والاعلامي اقوى، مستغلين هذه الفرصة.
فبقاء الوضع على ما هو عليه، سيجعل عودة الحرب سهلة، او سيؤخر الوصول لحل، وينسف كل الخطوات والجهود التي بذلت في هذا المضمار.
فبالتأكيد هناك اطراف لن يكون التقدم بالعملية السياسية لصالحها، لانه يعني وقف الدعم المالي والعسكري ، ويعني نهاية دورهم، والتخلص منهم، لان المرحلة السياسية ستحتاج لاشخاص ووجوه واسماء جديدة
لذلك لن تدفع الاطراف الموجودة حالياً على الساحة باتجاه اي حلول، بل ستعمل على عرقلتها، وستصعد من خطابها الحربي، وتستفيد من أي ثغرة، او تجميد او ممطالة، انهم امراء الحرب، وليسوا قادة السلام، والخاسر الوحيد من استقرار اليمن
اما الرابح الحقيقي من تسريع العملية السياسية، والوصول لاتفاق سلام، هو الشعب اليمني، ملايين اليمنيين الذين يشكلون الغالبية العظمى ، والاغلبية الصامته، والتي تعاني من الاقلية التي استأثرت بالسلطات وتناحرت فيما بينها.
لا حل امام اليمن والمنطقة، الا تسريع عملية السلام، بعد توقف الاشتباكات وتمديد الهدنة دون اعلان، ان الاعلان المنتظر هو .. اعلان وقف الحرب رسمياً، والذهاب لطاولة المفاوضات
وليأخذ مسار السلام وقته، بالتزامن والتوازي مع معالجات اقتصادية طارئة وعاجلة، منها صرف الرواتب، وتوحيد البنك المركزي والعملة.
وتقسيم المراحل، والنقاش حولها، وتهيئة الجو العام، للدخول بمرحلة سياسية جديدة
ان هذا هو الحل الوحيد لانهاء كل الازمات شمالاً وجنوباً، لانه طالما توقف الفعل الرئيسي، فستبرز اجندات هامشية ، وقضايا فرعية، ويُشغل الرأي العام بقضايا جانبية، في حين ان القضية الاولى هي وقف الحرب، اعلان وقف اطلاق النار، واتفاقية سلام ، والبدء بالمرحلة السياسية ، وداخل هذه المرحلة في هذا السياق تناقش كل القضايا… الوحدة، شكل الدولة، النظام السياسي، المعالجات الاقتصادية ، ومستقبل اليمن، وانضمامه لمجلس التعاون او اي تكتل اقليمي خليجي، فنحن في زمن التكتلات، والعلاقات التجارية.