علماء يبتكرون طابعة ثلاثية الأبعاد تنتج أطعمة قد تحدث ثورة غذائية
شمسان بوست / وكالات
طوّر علماء روس نهجا جديدا من الطابعات الثلاثية الأبعاد ووصفات حبر جديدة، تستطيع “تجميع” أطباق طعام صالحة للأكل باستخدام خلايا نباتية مزروعة، الأمر الذي قد يحدث ثورة في مجال التغذية في حالات خاصة واستثنائية.
وتعتبر تقنية الطباعة الثلاثية الأبعاد المخصصة للاستخدامات الغذائية، وفقًا للخبراء، ذات أهمية كبيرة نظرا للإمكانيات الفريدة التي تتمتع بها من نواحي التحكم في وصفات الطعام المنتج.
وبحسب المقال المنشور في مجلة “Gels” العلمية، طوّر علماء من جامعة “فياتكا” الروسية طابعة ثلاثية الأبعاد جديدة ووصفات الحبر التي تستخدم فيها، والتي على عكس نظائرها، هي عبارة عن خلايا نباتية مزروعة، وبفضل هذه التقنية تمكن الباحثون من “تجميع” الأطباق بالمعايير الكيميائية الحيوية الضرورية.
ويقول العلماء إن هذه التقنية ستصبح في المستقبل إحدى طرق إدارة سلوك الطعام، حيث يمكن استخدامها لإنشاء منتجات ذات ملمس معين وقيمة غذائية ومظهر ومذاق معين، التي قد تدخل في مجالات التغذية السريرية أو الأطعمة المخصصة للبعثات البشرية التي قد تبقى في الفضاء لفترات طويلة جدا.
وطوّر الباحثون عدة وصفات جديدة للحبر الغذائي تعتمد على الخلايا المزروعة صناعيًا لأنسجة “الكالس” النباتية، وهي عبارة عن خلايا نباتية متعددة القدرات غير متخصصة يمكن أن تتطور إلى نبات كامل.
وقال نائب رئيس جامعة “فياتكا” للعلوم والابتكار، سيرغي ليتفينيتس: “تم اختبار المنتجات التي تم الحصول عليها باستخدام طريقة طباعة الطعام الثلاثية الأبعاد الخاصة بنا وهي صالحة للأكل تمامًا. لقد اخترنا درجة الحرارة المثلى وسرعة الطباعة وسماكة الطبقة ومعايير العملية الأخرى”.
الفرق بين التكنولوجيا المقترحة ونظائرها، وفقا للمؤلفين، هو أنه يتم استخدام المواد المزروعة بالتكنولوجيا الحيوية فقط.
وتابع ليتفينيتس، موضحًا أنه “يمكن أن تصبح الطباعة الثلاثية الأبعاد للطعام، في المستقبل، طريقة بديلة لتوصيل المواد النشطة بيولوجيًا إلى الجسم. وباستخدام تقنيتنا، من الممكن التحكم ليس فقط في تكوين المنتج، ولكن أيضًا، على سبيل المثال، في الوقت الذي يبقى فيه الطعام في تجويف الفم، وهو في الواقع وسيلة للتحكم في الشعور بالشبع”.