الثورة التي تأكل رجالها .ومصير المناضل أبو أسامة السعدي
كتب / حسين البهام
من منا لا يعرف المناضل أبو أسامة السعدي، لقد عرفته الحجر والشجر قبل البشر في محافظة عدن عند اشتداد المحن في حرب الحوثي عندما أعلن البعض بأن الحرب ضد الحوثي لاتعنيه. لسنا بصدد ذكر مناقب المناضل أبو أسامة في تحرير عدن لكننا اليوم نريد أن نعرف ماهو ذنبه حتى يتم اعتقاله وإخفائه. هل أصبح الخروج ضد فساد حكومة معين جريمة يحاسب عليها القانون؟
لقد استبشر ابناء الجنوب خير عند سماعهم لمخرجات الحوار الجنوبي الجنوبي والميثاق الوطني الذي خرج به هذا الحوار لكن سرعان ما تبخر حبر ذلك الميثاق مع ارتفاع درجة حرارة الشمس ولم تبق سوى أوراق بيضاء في أروقة المجلس.
السؤال الذي يطرح نفسه هل تحتاج أبين إلى وفد قبلي لإخراج أبنائها من سجون الانتقالي؟ وإذا تشكل وفد قبلي هل سيجد من يستجيب له كما استجاب عبد الملك الحوثي لأبناء أبين وأفرج عن اللواء فيصل رجب،
لازلنا نتساءل أين رجال أبين الذي حرروا عدن وفي أي سجون يقبعون وهل فعلا بأن الثورة تأكل رجالها..؟
بعد أن فشلت السياسة وفشل الحوار الجنوبي في إعادة اللحمة الجنوبية هل ستنجح القبيلة في لملمة أبناء الجنوب من خلال الإفراج عن المخفين قسراً في سجون الانتقالي؟
نحن اليوم أمام تحدٍ كبير للعبور إلى بر الأمان، فهل ستكون القبيلة سفينة نوح لابناء الجنوب؟ كل هذا سيحدد من خلال الوفد القبلي لأبناء أبين الذي سيشكل للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وأمام هذا الخط الأحمر الذي تتجاوزه القبيلة بعيداً عن السياسة. هل سيلاقي ذلك تضامن قبلي من قبل قبائل يافع والضالع والصبيحة وردفان وشبوة والمهرة وحضرموت وسقطرى.. كل هذا ستحدده لنا الأيام المقبلة.