لماذا صمت الإعلام من عودة رجل تاريخي بحجم حيدر العطاس ؟!
شمسان بوست / علي منصور مقراط
في ال ١٧ من اغسطس العام الماضي ٢٠٢٢م التقيت رئيس هيئة رئاسة مجلس الشعب الاعلى لدولة الجنوب انذاك واول رئيس وزراء لدولة الوحدة المهندس حيدر ابوبكر العطاس في منزلة بمدينة نصر بالعاصمة المصرية القاهرة وحرص على استضافتي مع نخبة من الشخصيات السياسية الوطنية في وجبة غداً
وجلس وقبل تناول الغداء جلس بجواري مرحباً بي كثيرا. وكتبت مقال عن ذلك اللقاء. استهليت الحديث يومها بسؤال مؤثر
قلت له بعد مرور ثلاثة عقود من الزمن في المنفى الاجباري .هل حن بك الشوق وحان الوقت للعودة إلى تراب الوطن.اجاب بسرعة.نعم كل هذه السنوات في الغربة كيف لا اشتاق لوطني وشعبي في الجنوب الذي لم يبارح ذهني يوما أو ساعة .وطني الذي قدمت له عصارة جهدي وجهادي وتفكيري .اتمنى العودة إلى بلدي اليوم قبل غدا .العودة إلى عدن والى حضرموت المكلا أو مسقط الرأس حريضة
يوم أمس ال ٢٤ من يونيو ٢٠٢٣م عاد الرئيس حيدر العطاس إلى بلدته الحبيبة حضرموت وكان حاضرا مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي ودولة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس مجلس الشورى.
ظهر إبا معتز في الصورة جالسا شمال الرئيس العليمي وعلى اليمين بن دغر والمحافظ بن ماضي واخرين. نعم ظهر في حاضرة حضرموت وعاصمتها المكلا وعاد بي شريط الذكريات إلى قبل وها عشرة أشهر من لقائي فيه وكلامه المؤثر عن أمنيته العودة وتحقق اليوم .. على المستوى الشخصي سعدت كثيرا كغيري من يعرفون وعاصروا رجل الدولة حيدر العطاس أول وزير الانشاءات والاشغال بعد الاستقلال الوطني في ال ٣٠من نوفمير ٦٧ والرجل الذي تنازل له عطر الذكر الرئيس علي ناصر محمد وسلمه رئاسة مجلس الوزراء واول رجل صعد إلى رئاسة مجلس الشعب الأعلى بعد احداث يناير العام ٨٦م واول رئيس وزراء لدولة الوحدة. انه المهندس حيدر ابوبكر العطاس الذي وقف مع شعب الجنوب واطلق عليه الرئيس الراحل علي عبدالله صالح رائس الأفعى وقال عنه الفقيد الدكتور عبدالكريم الارياني . حيدر العطاس صديقي ورجل دولة كفؤ . لكنه انفصالي حتى العظم
لازلت أتذكر البيانات التي تصدر باسمه إلى جانب الرئيس علي ناصر محمد سنوات الحراك وعقب كل فعالية أو مسيرة أو مظاهرة للجنوبيين. أو استنكار لاعمال القمع والاعتقالات والملاحقات. علينا أن نتذكر تلك المواقف التاريخية الشجاعة ونتذكر أن تلك البيانات كانت تبث الروح المعنوية في نفوس الشعب وتحفزه على الصمود والثبات . ولا ينكر تاريخ الاخرين غير النزق والجاحدين
لن أطيل . لكن اللافت أن عودة شخصية تاريخية جنوبية بهذا الحجم والمستوى الكبير لم تركز عليها وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي بما يليق بمكانته . يؤسفني أننا في زمن نتجاهل فيه رموزنا من الرعيل الذهبي الاول . ونتسابق لنفاق الوجوه الجديدة والمراهقين .
عودة أبا معتز حدث وطني جنوبي تاريخي عظيم
سلام عليك أبا معتز
واهلا وسهلا فيك مليار مرة في رحاب وطنك الجريح أنت رجل الدولة العاقل وصاحب التجربة الوطنية المشرفة. ترفع لك القبعات ..حتى نلتقي.. سلاااااااااام