ندوة حقوقية في جنيف عن حالة حقوق الإنسان في اليمن
شمسان بوست / متابعات
عُقدت ضمن فعاليات برامج وأنشطة الدورة ال53 لمجلس حقوق الإنسان يوم أمس الجمعة 7 يوليو بالعاصمة جنيف الندوة الموسعة لدراسة ونقاش حالة حقوق الإنسان في اليمن عبر بث حي بواسطة منصة الزوم ، خصص النقاش للتباحث حول أربع مسارات مركزية تعد الشاغل الأهم في صعيد الحقوق التي تتعرض للانتهاك الممنهج على يد ميليشيا الحوثي الارهابية وهي:-
– محور الانتهاكات الحوثية للطفولة واستهداف منظومة التعليم
– التعذيب والقمع كأداة لترهيب المجتمع
– استهداف الحوثيين للأقليات – البهائيون نموذجا
– استهداف الصحفيين والإعلاميين – توفيق المنصوري (شهادة حية)
قدم المتحدثون وهم نخبة من المتخصصين خلال جلسة النقاش إشباعاً مفصلاً للمحاور المحددة ، وتضمن المحور الأول توصيف سمات تلك الخروقات والجرائم ، ثم تناول المتحدث خلال الاحاطة وهو الدكتور محمد النزيلي رئيس لجنة الرقابة بمنظمة ميون عن المخاطر التي تستهدف النشء وتشمل عسكرة العملية التعليمية وتطييف المناهج والمراكز الصيفية المغلقة والعبث بالمحتوى الدراسي ، وتطرق النقاش إلى الأهداف التي تسعى من خلالها ميليشيا الحوثي لطمس الهوية الوطنية وتهجير العقول والتحشيد الأعمى والزج بالأطفال إلى محارق الموت المحققة ، كما دُعِّم محور النقاش بعرض بياني توضيحي.
أما المحور الثاني فقد وضع فيه المتحدث جمال المعمري الجميع أمام مشهد الإرهاب والتوحش الذي تمارسه ميليشا الحوثي بحق المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسرياً ، وتناول الممارسات القمعية التي تعرض لها ضحايا محافظة عمران مؤخراً ، وتطرق لتوصيف صنوف الممارسات اللاإنسانية تجاه ضحايا المجتمع على يد الحوثيين.
نقل بعد ذلك رئيس الجلسة أكرم القدمي دفة الحديث للنقاش حول المحور الثالث حيث قدمت خلاله احاطة بواقع الاقليات في اليمن وما تتعرض له الجماعة البهائية من تنكيل.
وتطرقت الأستاذة ليزا البدوي وهي الباحثة القانونية والمنسقة لشبكة التضامن النسوية في ورقة العمل التي تقدمت بها لطبيعة الانتهاكات الممارسة بحق الأقليات والدوافع التي تقف خلف تلك الجرائم، وقدمت إحصاءات تفصيلية من خلال الرصد والمتابعة ، بالإضافة لشرح متكامل حول واقع القمع والإرهاب الحوثي تجاه شريحة المهمشين والطائفة اليهودية إبان اجتياح صنعاء.
أما المحور الأخير فقد تضمن احاطة شمولية لواقع الصحافيين والاعلاميين في نطاق سيطرة الميليشيات الحوثية وما تعرضوا له من تنكيل واذى ، وما يعانونه من مخاطر وصعوبات وتحديات تلازم نشاطهم وتقيد حرياتهم ، وتطرق الأخ عبدالله المنصوري وهو شقيق الصحفي المفرج عنه بعد 8 سنوات لحجم الاذى الذي تعرض له شقيقه أثناء فترة الاحتجاز من تعذيب ومحاولات للتصفية والقتل.
تلى ذلك النقاش إثراء توضيحي من قبل رئيس الجلسة والمتحدثين ، ثم فتح المجال للمشاركة الخارجية ، وتحدث خلالها سعادة السفير السابق الدكتور إبراهيم العدوفي عن أهمية التوثيق القانوني للوقائع والانتهاكات واستكمال إجراءات الملاحقات القانونية كونها استحقاق رئيس ضمن مسارات العدالة الانتقالية ، بعد ذلك اختم رئيس الجلسة اللقاء بشكر المتحدثين والضيوف والحضور ، وتقدم بالشكر للمنظمات المنسقة والمتعاونة في إنجاح فعاليات هذه الندوة ، مؤكداً على تضمين مخرجات اللقاء بتوصيات ملخصها ما يلي:-
– العمل على توثيق الوقائع والانتهاكات قانونياً وقضائياً.
– الاستمرار في المطالبة بملاحقة المتورطين في هذه الجرائم ومحاسبة قيادات الحوثي وتقديمهم للعدالة.
– الضغط على الحوثيون بسرعة اطلاق سراح كوادر الطائفة البهائية والكف عن مطاردتهم.
-مطالبة الجهات الحكومية بمعالجة الآثار النفسية والمادية للإعلاميين للمفرج عنهم، وكافة ضحايا المجتمع وتقديم الدعم الكامل لهم.