كارثة على كوكب الأرض..؟ ظهور جسم غامض يضئ في الفضاء كل 20 ثانية
شمسان بوست / وكالات
أعلن باحثون عن اكتشاف جسم فلكي جديد وغامض يحمل اسم “GPM J1839-10″، والذي يتصرف بشكل مشابه للنجم النابض، حيث يرسل دفعات منتظمة من الطاقة الراديوية، ولكن بشكل مختلف عن النجوم النابضة، حيث يستغرق 22 دقيقة بين النبضات.
وقد تم اكتشاف هذا الجسم الفلكي الغامض خلال البحث عن كائنات عابرة في المستوى المجري، والتي تتميز بأنها لا تظهر في المراقبة الأولى، لكنها تظهر في المرة التالية التي يتم فيها البحث.
ووفقاً للتفسير النموذجي لجسم عابر، فإنه يعطي حدثاً كبيراً شيئاً ما دفعة هائلة في السطوع، مثل المستعر الأعظم، وتم العثور عليه في نهاية الطيف الراديوي، وهو عبارة عن انفجارات راديوية سريعة، ولكنها قصيرة جداً ومن الصعب تحديدها.
وظهر GPM J1839-10 في البحث بطريقة غير عادية، حيث ظهر كعنصر عابر مرتين في نفس الليلة من المراقبة، وبدلاً من تقديم دفعة قصيرة من الطاقة الهائلة، مثل انفجار لاسلكي سريع، كان GPM J1839-10 طاقة أقل بكثير وانتشر على مدى 30 ثانية.
جسم غامض يضئ في الفضاء كل 20 ثانية
تشكل هذه الظاهرة التي تم اكتشافها تحدياً فلكياً جديداً للباحثين في هذا المجال، ومن المتوقع أن يتم العمل على دراسة هذا الجسم الفلكي وتحليله بشكل أفضل وأكثر دقة لفهم الفيزياء التي تحركه وطبيعته.
تبين من الملاحظات اللاحقة أن الجسم الفلكي الغامض GPM J1839-10 يتكرر بشكل دوري، بمعدل يبلغ حوالي 1،320 ثانية (أي حوالي 22 دقيقة).
وتوجد نافذة زمنية تستمر لمدة حوالي 400 ثانية تتمحور حول تلك الفترة الدورية، ويمكن لانفجار أن يظهر في أي مكان داخل النافذة، ويستمر في أي مكان من 30 إلى 300 ثانية. ويمكن أن تختلف شدة GPM J1839-10 أثناء التكرار، مع وجود العديد من الدفقات الفرعية داخل الإشارة الرئيسية. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تمر النافذة دون أي رشقات نارية أيضًا.
وأظهرت البيانات الأرشيفية أن هذه الإشارات تم اكتشافها في الموقع منذ وقت بعيد يعود إلى عام 1988، وبالتالي فإن كل ما ينتج عن هذه الإشارة ليس عابرًا، بمعنى أن الظاهرة التي تنتج هذه الدفقات ليست حدثًا لمرة واحدة فقط.
وتشبه GPM J1839-10 إلى حد كبير النجم النابض، الذي يعتبر نجمًا نيوترونيًا ممغنطًا سريع الدوران. فتطلق هذه الأجسام طاقة راديو عند أقطابها المغناطيسية، والتي قد لا تصطف مع محور دورانها.
ونتيجة لذلك، يمكن لدوران النجم أن يكتسح القطبين عبر خط الرؤية إلى الأرض، مما يخلق تصورًا لوميض موجات الراديو في كل مرة يتماشى أحد القطبين المغناطيسي مع الأرض.
وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة نادرة الحدوث، فإنها مهمة للعلماء لفهم الفيزياء التي تحرك هذا النوع من الأجسام الفلكية وطبيعتها، ومن المتوقع أن يستمر العمل العلمي على تحليلها ودراستها بشكل أفضل وأكثر دقة في المستقبل.