انتفاج البطن بعد الأكل.. ما أسبابه وكيف يمكن الوقاية من؟
وكالات
يُعاني العديد من الأشخاص من انتفاخ البطن بعد تناول الطعام، حيث تمتلئ معدتهم بسرعة وتُصبح مشدودة.
والانتفاخ عارض شائع تساهم عدة عوامل في حصوله، على غرار الإمساك، وابتلاع الهواء، والإفراط في تناول الطعام، وزيادة الوزن.
ويمكن لبعض الحالات أن تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب الانتفاخ مثل: مرض الارتداد المعدي المريئي (GERD)، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض الاضطرابات الهضمية، وفرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، وسرطان المبيض، والغلوتين أو عدم تحمل اللاكتوز.
وشرحت الدكتورة ميسم عكروش، استشارية أمراض باطنية وأمراض الجهاز الهضمي والكبد في حديث سابق إلى “العربي”، أنّ انتفاخ البطن يحدث لأسباب عدة، مثل وجود سيالات عصبية تؤثر على حركة عضلات القولون، ووجود بكتيريا ضارّة بكثرة داخل القولون، تأتي من الطعام أو حتى نتيجة التحسّس الغذائي والدوائي.
وفي حال لم تكن تعاني من أي من هذه الأمراض، يجب إعادة النظر في أنواع الطعام التي تتناولها، حيث رصدت مجلة “هيلث” (Health.com) أبرز الأطعمة التي تسبّب الانتفاخ، وتلك التي تقلّل من فرص الإصابة به.
ما هي الأطعمة التي تسبّب الانتفاخ؟
هناك العديد من الأطعمة التي قد تُسبّب الانتفاخ أو تزيده سوءًا، وهي:
منتجات الألبان
يفتقر الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمّل اللاكتوز، إلى الإنزيمات اللازمة لتفكيك اللاكتوز (السكر الموجود في منتجات الألبان)، وهو ما يمكن أن يتسبّب في تكوين غاز في الجهاز الهضمي (GI)، ما قد يؤدي إلى الانتفاخ.
لذلك ينصح الأطباء بالابتعاد عن منتجات الألبان واختيار البدائل العديدة الخالية من اللاكتوز، أو استخدام أقراص اللاكتاز مثل اللاكتيد، والتي تساعد على هضم الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز.
الخضروات الصليبية
تحتوي الخضروات الصليبية (Cruciferous Vegetables) مثل البروكلي، والملفوف، واللفت، على سكر “رافينوز” الذي يُنتج الغازات.
البقوليات
تحتوي البقوليات على غرار الفاصولياء، والعدس، وفول الصويا، والبازلاء، على السكريات والألياف التي لا يستطيع جسمك امتصاصها، ما يؤدي إلى الغازات والانتفاخ.
أطعمة “الفودماب” (FODMAP Foods)
تحتوي بعض الأطعمة على الكثير من الكربوهيدرات، التي يمكن أن تسهم في زيادة الغازات في المعدة.
تُعرف تلك الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات بأطعمة” فودماب” التي ترمز إلى السكريات قليلة التخمير، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات. ومن بين هذه الأطعمة: البطيخ، والبصل، والتفاح، والمشمش، والكرز، والخوخ، والخرشوف، والبنجر، والبازلاء.
الأطعمة المالحة
يُمكن أن يؤدي تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم إلى احتباس الماء، ما قد يؤدي إلى الانتفاخ.
وكمية الصوديوم الموصى بها هي: 2300 ميليغرام يوميًا للبالغين، و1500 ميليغرام يوميًا للأشخاص ما فوق 50 عامًا، والمصابين بالسكري وضغط الدم المرتفع.
ويدخل الصوديوم في معظم الأطعمة المصنّعة والمُعلّبة، بما في ذلك الحساء، والخبز، والأطعمة السريعة المملحة الأخرى.
الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين
يمكن للأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية، والأشخاص الذين يعانون من حساسية الغلوتين، أن يعانوا من مشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الانتفاخ.
الثوم والبصل
يحتوي كل من البصل والثوم على ألياف قابلة للذوبان تسمى “فركتانز”، التي يصعب على الجسم هضمها، ما قد يؤدي إلى العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي، بما في ذلك الانتفاخ.
ما هي الأطعمة المفيدة لمنع الانتفاخ؟
في المقابل، ينصح الأطباء باستهلاك الأطعمة “منخفضة الفودماب” والتي قد تساعد في تخفيف الانتفاخ، ومنها:
الخيار
يحتوي الخيار على مادة الكيرسيتين، وهي أحد مضادات الأكسدة الفلافونويدية التي تساعد على تقليل الانتفاخ. لذلك ينصح الأطباء بتقطيعها أو تناولها كما هي، أو استبدال المشروبات السكرية بكوب من ماء الخيار.
الهليون
الهليون هو طعام خارق مضاد للانتفاخ، يحتوي نصف كوب منه على حوالي 63 غرامًا من الماء الذي يمكن أن يرطب الجسم، ويساعد على التبوّل، ويساعد على تصريف الماء الزائد لتخفيف أي إزعاج وانتفاخ.
كما يحتوي على “البريبايوتكس” التي تساعد على دعم نمو البكتيريا “الجيدة”، ما يساعد في الحفاظ على توازن صحي في الجهاز الهضمي لمنع الغازات أو تقليلها.
الأرز
الحد من استهلاك النشويات، مثل البطاطا والذرة، هو مفتاح الأكل الصحي وتقليل الانتفاخ. النوع الوحيد من النشويات الذي لا يسبب الغازات هو الأرز.
الموز
الموز هو من الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم التي تمنع احتباس الماء في الجسم، عن طريق تنظيم مستويات الصوديوم في الجسم، وبالتالي يمكن أن تقلّل الانتفاخ الناجم عن الملح.
كما يحتوي الموز على بعض الألياف، والتي يمكن أن تخفّف أو تمنع الإمساك الذي هو أحد أسباب الانتفاخ.
ومن بعض الأطعمة الأخرى الغنية بالبوتاسيوم أيضًا: البطاطا، والسبانخ، والليمون، والمشمش المجفّف، والزبيب، والعدس.
البابايا
تحتوي فاكهة البابايا علة انزيم “بابين” الذي يساعد في تكسير البروتينات في الجهاز الهضمي، ما يجعل عملية الهضم أسهل.
وتتميّز هذه الفاكهة الاستوائية بخصائص مضادة للالتهابات، وتحتوي على ألياف تدعم الجهاز الهضمي.
الأناناس
الفواكه الاستوائية، مثل الأناناس، عبارة عن ماء يُحارب الانتفاخ عن طريق الحفاظ على رطوبة الجسم.
والبروميلين، هو إنزيم موجود في الأناناس، يُعزّز صحة الجهاز الهضمي عن طريق المساعدة في تكسير البروتينات.
اللبن الغني بالبروبيوتيك
تساعد البروبيوتيك، وهي بكتيريا جيدة في الأمعاء، على تنظيم عملية الهضم ودعم الصحة العامة لجهازك الهضمي.
بذور الشمر
يصنع الشمر المعجزات في الجهاز الهضمي. وتحتوي بذور الشمر على مركّب يُخفّف من تقلّصات الجهاز الهضمي، ما يسمح للغاز بالمرور وتخفيف الانتفاخ.
ويمكن مضغ البذور مباشرة، أو احتساء شاي الشمر في نهاية الوجبة.
الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على إنزيم “الزنجبين” الذي يُساعد الجهاز الهضمي على تكسير البروتين. ويحتمل أن يساعد الإنزيم في هضم الطعام بشكل أكثر كفاءة، ما يقلّل من الانتفاخ والغازات أو الإمساك.
شاي النعنع والبابونج
إذا شعرت بالانتفاخ بعد العشاء، اشرب كوبًا ساخنًا من النعنع أو شاي البابونج. وكلا النوعين يريحان عضلات الجهاز الهضمي للمساعدة في التخفيف من الغازات التي تسبّب انتفاخ المعدة.
كما يساعد البابونج على الاسترخاء، ما يسهم في تخفيف أي نوع من عدم الراحة في المعدة.
القرفة
القرفة هي من التوابل التي تحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة التي قد تساعد في التخلص من الغازات الزائدة.
ولآلاف السنين، استخدم الناس القرفة لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ.