زيارتي للمصور الإعلامي ” السقاف ” في منزله .. جعلتني أخشى من المستقبل ..!!
كتب / نظير كندح _ أبين
حين قرأت ما كتب بشأن الحالة الحرجة للزميل المصور/ مصطفى السقاف الذي أقعده المرض منذ فترة طويلة ومناشدهم للجهات الرسمية سرعة إنقاذه .
شعرت بالخجل وأنا أقرا كيف ألهتنا الحياة عن زميلنا الخلوق ” السقاف ” وهو الذي يعاني الآم المرض والفقر والنكران طيلة كل هذه السنوات ..
حدثتني نفسي .. “وما الذي يمكننا أن نقدمه كصحفيين لزميل قد طوى النسيان ذكره ” ..؟!
ليرد صوت العقل والقلب معا ” نملك أقلام وكلمات ستعيد لطيب الذكر ” مصطفى السقاف ” قدراً ولو يسيراً من الاعتبار وإن كانت قد أتت متأخرة فإنها خيراً من أن لا تأتي ” ..
ألغيت إرتباطاتي فوراً وذهبت لزيارة الزميل ” السقاف ” يوم أمس بمنزله في مدينة جعار ..
شحنته زيارتنا كما قال بالتفائل والأمل ، تجاذبنا أطراف الحديث عن الذكريات وعن المواقف التي جمعتني به وعن أحوال البلد سابقاً ولاحقاً ..
عرفته قبيل وبعد ولوجي لحقل الصحافة الصعب وجمعتني به علاقة صداقة ثم عمل ..
أستفدت منه الكثير في مجال التصوير الصحفي انزلقت بعدها في نفق مهنة المتاعب بينما توارى ” السقاف ” خلسة بسبب مرضه المفاجئ ..
شخص مهذب يفضل العيش عفيفا رغم الألم ولاتقبل نفسه الاستجداء والتوسل عاش كل هذه السنوات حياة قاسية ..
وفي ختام زيارتي له كرر ماقاله في بدء الزيارة ” لقد أعادت زيارتك الأمل إلى نفسي يانظير ”
غادرت المنزل وأنا افكر في النهايات القاسية للكوادر الوطنية في بلدي ثم أنتابني شعور بالخوف وأنا اتصور المستقبل متمنياً ألا يصدق تصوري وأن تتحسن الأحوال !
نتمنى سرعة التجاوب من قبل المسؤولين وأصحاب القرار والالتفات لحالة الزميل/ مصطفى السقاف ..
والله المستعان ..