صحة

تحذيرات من عصير قد يقتلك إذا تناولتة مع بعض الأدوية!

شمسان بوست / متابعات:

عصير الجريب فروت الذي قد تستمتع به مع وجبتك الصباحية، يعد تناوله لذيذا وصحيا إلى حد معقول بالنسبة لمعظم الناس، ومليئا بالفيتامينات والمعادن.


ومع ذلك، عند مزجه مع دواء خاطئ، قد يكون الجريب فروت مميتا.



أظهرت مجموعة متزايدة من الأبحاث أن عنصرين من فئة المركبات الكيميائية تسمى “فورانوكومارين” والتي توجد بتركيزات عالية في الجريب فروت، يمكن أن تقلل أو تعزز امتصاص بعض الأدوية. ويؤدي هذا إلى انخفاض خطير – أو كما هو الحال في كثير من الأحيان، ارتفاع خطير – في مستويات تلك الأدوية في النظام.

وكما أوضح عالم الصيدلة شيو مي هوانغ، من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن “العصير يسمح بدخول المزيد من الدواء إلى الدم، ما قد يؤدي إلى المزيد من الآثار الجانبية”.

ينتج جسمك إنزيما يسمى السيتوكروم P450 3A4 (أو CYP3A4)، بشكل رئيسي في الكبد والأمعاء الدقيقة. يساعد هذا الإنزيم جسمك على تحطيم الجزيئات الغريبة الصغيرة، مثل السموم أو الأدوية، حتى تتمكن من طردها. ويلعب دورا حاسما في استقلاب العديد من الأدوية.

ويتداخل “فورانوكومارين” مع قدرة الجسم على إنتاج أو استخدام CYP3A4 بشكل فعال (وأعضاء أخرى في عائلة إنزيم السيتوكروم P450). ويمكن لكوب واحد فقط من عصير الجريب فروت أن يتداخل مع CYP3A4، والاستهلاك المتكرر يقلل من نشاط الكبد CYP3A4.




وهذا بدوره يتعارض مع قدرة الجسم على استقلاب بعض الأدوية التي تُؤخذ عن طريق الفم. ويدخل المزيد من الدواء إلى دمك، ويبقى في جسمك لفترة أطول، ما يؤدي إلى تأثير الجرعة الزائدة حتى عند تناول الجرعة الصحيحة. وتتنوع أنواع الأدوية المعنية، بدءا من أدوية الكولسترول وضغط الدم، إلى أدوية السرطان، إلى الأدوية المضادة للقلق.


ويمكن أن تكون نتائج هذا مثيرة جدا: ضربات القلب السريعة، وانهيار الأنسجة العضلية، وسمية نخاع العظم، وضيق التنفس، ونزيف الجهاز الهضمي، والفشل الكلوي – كلها مضاعفات لبعض الأدوية التي تتأثر بـ”فورانوكومارين”.

وفي الحالات القصوى ولكن التي تبدو نادرة أيضا، يمكن أن تكون هذه التفاعلات قاتلة.


ومع بعض الأدوية، يمكن أن يكون للجريب فروت تأثير معاكس. مع عقار فيكسوفينادين، على سبيل المثال، وهو مضاد للهستامين، فإن استهلاك الجريب فروت يقلل من فعالية الدواء. وعلى الرغم من أن الآثار الجانبية المحتملة ليست شديدة، فمن المؤكد أنه ليس من المثالي أن تجد دواء الحساسية الخاص بك فجأة غير فعال بالقدر الذي تحتاجه.

يُنصح باستشارة طبيبك أو الصيدلي إذا كنت بحاجة إلى أن تكون على دراية بأي تفاعلات محتملة، وتأكد من قراءة أي معلومات مقدمة مع الدواء الخاص بك.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار