مع بداية الدراسة
مخاطر حقائب الظهر الثقيلة للأطفال
شمسان بوست / متابعات:
حمل الأطفال للحقائب لم يعد مشهدًا نصادفه فقط فى الصباح الباكر وقت الدراسة، ولكن أصبح أسلوب حياة للصغار والكبار فى الأندية، حيث يفضل الأطفال والمراهقون حمل حقائبهم على ظهورهم فى كل أوقات متنزهاتهم، ما يسبب أمراضًا خطيرة مثل تقوس الظهر والتبول اللا إرادى وفقا لموقع فوكس الألمانى.
أضافت الدراسة أنه لا توجد أرقام تحدد النسبة الحقيقية للأطفال الذين أصيبوا بضرر بسبب حمل حقائب الظهر الثقيلة، حتى الإحصائيات الأوروبية لم تنتبه لهذه الظاهرة نظرًا لانتشارها فى الدول النامية فقط، فعلى سبيل المثال المدارس الأوروبية تقوم على نظام دراسى يمكن الطلاب من ترك الكتب الدراسية الضخمة فى دولابهم الخاص بالمدرسة، ولكن الطفل يحمل الكتب الثقيلة ذهابًا وإيابًا، وفى الإجازة الصيفية يحمل متعلقات النادى ذهابًا وإيابًا دون معرفته بالخطوات التى يمكن القيام بها لحماية العمود الفقرى.
وأوضحت الدراسة أنه لابد أن يتناسب حجم وثقل الحقائب على الظهر مع صحة العمود الفقرى للطفل وصحة الجسم بشكل عام، وصحة الجسم لم تكن جيدة بدون اعتياد الأطفال على ممارسة الرياضة، حيث إن الأحمال الثقيلة التى يحملها الطفل على الظهر تسبب تقوس العمود الفقرى، فضلاً عن الأضرار التى تترتب عليها وهى تقوس الظهر، والتبول اللا إرادى.
وشددت الدراسة على أنه عند اختيار حقيبة الظهر لابد أن تتسم ببعض الصفات لتقليل ضررها، ومن هذه الصفات أن تكون خفيفة ومتعددة الطبقات، كما يفضل أن يحتفظ الطفل بعدد من أدواته ومتعلقاته سواء المدرسية أو النادى فى درج خاص به حتى لا ينتقل بها كثيرًا يوميًا، بالإضافة إلى متابعة الحالة الصحية للطفل.
وتسببت الحياة العصرية فى مشاكل العمود الفقرى، فاستخدام التابلت أو اللاب توب أثناء الجلوس والاسترخاء يؤدى إلى تقوس الظهر أيضًا، بالإضافة إلى انتشار المقاهى الحديثة والمخصصة للمذاكرة والتي تتسبب في جلوس الطالب بشكل غير سليم، ما يؤدى إلى ضرر العمود الفقرى على المدى البعيد، حيث يكمن الحل فى تعديل ثقافة الأسر بتوعيتهم بالاهتمام بالعمود الفقرى.