مقالات

فلسطين وطن مقدس متشبع بأرواح الشهداء.

كتب / محمد الحفيظي

لماذا لا نكتب في خانة الانجازات قصة الصمود الأسطوري لفلسطين منذو سنوات طويله أمام هذا الكيان الصهيوني المحتل وكيف انتقلت المقاومة الفلسطينية من أنتفاضة الحجاره من ازقة الشوارع والمدن إلى مقاومة مسلحه تملك القدرة على التصدي في الدفاع والهجوم كذالك في غزة تحديدا وكل الأراضي المحتلة الأخرى ..

كيف اكتشفنا هشاشة هذا الجيش الذي لايقهر والفضائح التي كشفت الستار والأقنعه عن الكثيرمن الدول والانظمه الغربيه والعربيه بعد عملية طوفان الأقصى تلك حينما ذلت وهزت الكيان الصهيوني المحتل ومن يقفون وراه..

كيف تحملت قلوب الأمهات الفلسطينيات وتحملوا المسؤليه في الصبر لأجل بناء جيل مقاوم فدائي من أجل القدس وحدهم بهدوء..
كيف تصرف الجميع بأول يوم سقط الشهداء والجرحى وهدمت المساكن كيف تصرفوا بشجاعة عندما أجبرهم المحتل و الظروف أن يسلكوا طريقاً لأجل الأرض والعرض والمقدسات التي تحبها ..
كيف حضن الأصدقاء حزن صديق وكيف قالوا أول كلمة عزاء لبعضهم.
لماذا لا نضع في خانة الشموخ تحديداً كيف صبروا على كل هذا الظلم وفقدان الأحباب وموت الأقرباء والكثير من المذابح والدمار والأوجاع وكيف عاشوا وسط هذا العناء خذلان بعضنا لهم وللقدس والارواح الطاهره التي تزهق يوميا..

لماذا لا نضع في خانة الكفاح الصبر والسماح والثبات والقوة رغم الألم واليأس والركام والضحايا والتضحيه لأجل القضيه وقداسة المقاومة الثائره لأجل المقدسات ونيل الشهاده فكان القدس وفلسطين أقرب إلى قلوبهم من ذاتهم لم يكن مجرد شعارات وصور يتم وضعها في برواز أنيق بل وضعها رجال المقاومة والفصائل الفلسطينية في أعماق قلوبهم والأفئده لتبقى هيبة الامه العربيه والاسلاميه شامخه نعم هذه هي المواقف وحدها التي صنعت هذا الطوفان والعزه وكبرياء المقاومة الفلسطينية…

دائماً ما كانت حاضره هذه الانجازات وعنفوان المقاومة من أجل القدس والمسجد الأقصى برغم الحصار والاعتقالات والقصف والاستيطان وكل الأعمال الاجراميه التي يقوم بها الصهاينة والغرب بحق الشعب الفلسطيني المقاوم للأحتلال واليهود المحتلين لم تتوارى المقاومةالثائره أمام المشهد ولن تقف عاجزة وجالسة على رصيف الإنتظار تبكي بحرقة لعدم وجود القوه والسلاح وخذلان عربي مخجل ومخزي وكأنهم فاقدين الرجوله أو لشيء ما كهذا برغم كل هذا الظلم والخذلان دائماً ما كانت فلسطين صامده وواقفه بوجه هذا الكيان الصهيوني المحتل والغاشم تقول:_انا أعاني انا اموت كل يوم وثانيه اجل أيها العرب والمسلمين تنادي الإنسانية جمعآ كانت تبكي وتستنجد هذا العالم السخيف المنافق ولم يستجيب احد لها وبعد ذلك كله ثم تقول مجدداً ومن قال ان فاقد الشيء لا يعطيه ، أنا أرى عكس ذلك تماماً فأنا قادره بإردة الله أنا أواجه الجميع دون استثناءكانت دائماً تفتقد الوقوف معها و الاهتمام بحقها المشروع أنها دوله ذات سيادة ولها الحق في الحريه وطرد الكيان المحتل لها بينما في الوقت ذاته هي أكثر من تعرضت للقهر والظلم والقتل والتشريد وجميع الجرائم المرتكبه بحق الأنسانيه وكل التفاصيل المؤجعه والمؤلمه أيضاً..


أنها فلسطين الأراضي المقدسه التي كان الجميع نعم الجميع يهتف بحبها ويرفع شعارات تحريرها ومع ذلك كانت وحيدة لا تملك الأشقاء أو أصدقاء يقفون معها لهذا كانت تقول أيضاً: يأمن احببتم قدسيّ وبشدة على مر السنوات أعطيتم بكلامكم من الحب ما لا تقيسه وسع السماوات والأرض أعطيتم الحب على المدى البعيد لكنني لم أراه ذالك الحب والعشق إليّ لميكن سوى وجع وحسرة وكثير من الدموع والخيبة والانكسار….
أنه حال فلسطين الأراضي المقدسه ولسان حالها وكلام شعبها الذي يعيش كل الأوجاع والماسي والألم والجرائم تلك الأماكن تنادي الإنسانيةربما لأنها ذاقت الوجع الكبير ربما لأنها تجسّد هوية العرب والإسلام وقضية الأرض والإنسان و الواقع بصوره الحقيقية..
ربما لأنها فهمت معنى الكفاح المقدس والجهاد والشهادة ربما لأن تلك البقعه حكيمة وواعية بحقهاالمشروع ربما لأن تلك الجغرافيا هي فلسطين مقاومة وشهادة..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار