تواصل معنا
مقالات

يا خوفي من بيعة الرخص !.

شمسان بوست / كتب _ ياسر الأعسم

– حشاء لله أن نعكنن مزاج سيادكم، ولكن قلقنا ينخر صدورنا، ونشعر أن الجنوب ليس بخير .
– أن ما يحدث لنا في عدن، والجنوب، لا يتخيله عقل أو يخطر على قلب بشر، و لم نعد نعلم من دحر من !.
– في ذروة الحرب، كان صمودنا عظيم، ونفوسنا كريمة، وكانت أسعار الصرف مستقرة، والرواتب تمشي، والكهرباء تمشي، والماء يمشي، والراشن بالمجان، وكانت كلمة شكرا على كل لسان، وقلنا بعدك يا سلمان.

– هل مكتوب على شعب الجنوب أن يدفع الثمن أكثر من مرة ؟.
– مازلنا نتذكر تعاسة مواقفهم، من فحطوا، وعاد الحوثة في العند ، وتركونا للحرب، والحصار، والموت، ولم يصمد في عدن غير أهلها، رجالها وحرائرها، وأقسمنا أنهم إذا عادوا سنطاردهم بالشنبل.
– الفضيع أنهم، عندما كانت بيوتنا، وشوارعنا تدك، ودمائنا تسفك، أعلن بعضهم ببرود، بأن هذه الحرب لا تعنيهم، ومن ثم عادوا بطبل، وزفة ثورية، ونجدهم اليوم على هرم القيادة !.
– أنتصرنا، ونفشنا ريش أحلامنا، ورفعنا سقف طموحنا، فأقل من حياة كريمة ما نشتي.
– اتوا الحررة البررة، وركبوا قطار المقاومة، والسلطة، وكوشوا على كل شيء، والكارثة أنهم زادوا جابوا كم من سمسار يحكومنا معاهم ، والشعب العرطة يتفرج !.

– يكاد كل الذين كانوا بالجبهات، وشاركوا في الحرب، وحرروا عدن، يغيبون اليوم عن المشهد ، وجزع عليهم الموس، عدا نفر بعدد أصابع الكف الواحد .
– طفشنا من الوعود، والتكتكة، فأخبرونا، إذا كان طريقنا مسدود أو مازال هناك بصيص في أخر النفق، وصارحونا أن كنتم مازلتم على عهدكم، وثوابت القضية أم أن القضية طحست بين الكراسي، و الزلط ، وقولوا لنا، إذا كنا واجين على أيام سوداء، على شان كل واحد يراجع حساباته، ويدبر حاله، ويخارج نفسه.
– شعبكم أشتراكم بثمن باهظ ، بتضحياته وٱحلامه ، فلا تبيعونا بيعة سارق أو تأجر أو هارب.
– نخشى أن بيعة الرخص في الطريق !،
اللهم خيب ظن الشامتين، ورد وفدنا المفاوض ردا جميلا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار