الرئيس الفرنسي يرفض الانضمام في تحالف ضرب اليمن ويوضح السبب!
شمسان بوست / خاص:
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ بلاده قرّرت “عدم الانضمام” إلى الائتلاف الذي تقوده الولايات المتّحدة في توجيه ضربات ضدّ الحوثيين في اليمن “لتجنّب التصعيد”.
وقال الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي “قررت فرنسا عدم الانضمام إلى الائتلاف الذي قاد ضربات وقائية ضدّ الحوثيين على أراضيهم. لماذا؟ لأنّ موقفنا بالتحديد يسعى إلى تجنّب أيّ تصعيد”.
وأكد أنّ المسألة ليست “عسكرية” بل “دبلوماسية”.
وكانت صحيفة “تلغراف” البريطانية قد أفادت في وقت سابق، أن فرنسا رفضت دعم الغارات الجوية البريطانية والأمريكية على أهداف تابعة للحوثيين.
وأفادت الصحيفة بأن فرنسا لن توقع على بيان دعم الضربات الجوية الأمريكية والبريطانية على الحوثيين بعد أن قالت إنها لن تشارك في الهجوم لحماية الشحن في البحر الأحمر.
ووقعت ألمانيا والدنمارك وهولندا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا وكوريا الجنوبية والبحرين بيانا مشتركا يدعم الضربات الأمريكية البريطانية ويحذر من اتخاذ المزيد من الإجراءات.
وانضمت إلى باريس إيطاليا وإسبانيا ليس فقط في رفض المشاركة في الضربات، بل أيضا في تجنب التوقيع على بيان يدعمها.
الحرب على غزة
من جهة أخرى، حذّر ماكرون من أنّ استمرار إسرائيل في شنّ عمليات عسكرية “غير دقيقة بما يكفي” في قطاع غزة يطرح “خطرا على أمنها على المدى الطويل”، وفق تعبيره.
وأضاف “سنواصل المبادرات الدبلوماسية والقرارات والمناقشات للدعوة إلى وقف لإطلاق النار وسأستمر في التواصل الثنائي في محاولة للتوصل إليه بشكل ملموس”.
وأعلن ماكرون أنّ مراسم “تكريمية” لمن وصفهم بضحايا هجوم حركة “حماس” على إسرائيل ستقام في السابع من فبراير/شباط المقبل، في حين لم يشر إلى أكثر من 24 ألف شهيد فلسطيني سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
وقال الرئيس الفرنسي “في السابع من فبراير/شباط المقبل، عند نصب ضحايا الإرهاب” في باريس “سأكرّم هؤلاء الضحايا إلى جانب أقاربهم وعائلاتهم وكلّ من يريدون الانضمام إلينا”.
وذكّر ماكرون بأنّ بلاده “خسرت 41 من أبنائها” في هذه الهجمات وبأن 3 فرنسيين ما زالوا محتجزين “رهائن” في قطاع غزة.
وشدّد ماكرون على بذل كل الجهود مع السلطات الإسرائيلية و”مع قطر التي تضطلع بدور حاسم على هذا الصعيد” ومع شركاء آخرين كثر من أجل الإفراج عنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى اليوم، 24 ألفا و285 شهيدا و61 ألفا و154 مصابا، وتسببت بنزوح أكثر من 85% (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والمرافق الحيوية والمستشفيات.