رئيس المجلس الانتقالي يصف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بهذا الأمر
شمسان بوست / متابعات :
وصف عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس قاسم الزُبيدي، هجمات جماعة الحوثي ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر بـ“العبثية”، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية الملاحة البحرية.
جاء ذلك، خلال اتصال مرئي، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفن فاجن، بحثا خلاله تصعيد الحوثيين المتواصل في البحر الأحمر، وانعكاساتها على الأوضاع الإنسانية وفرص السلام، وفقا لوكالة “سبأ”.
واعتبر “الزبيدي” ماتقوم به جماعة الحوثي من استهداف للسفن التجارية “حربا عبثية تستهدف الأمن القومي والغذائي لبلادنا، وتضاعف المعاناة الإنسانية، علاوة على استهدافها مصالح الإقليم والعالم”.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في تأمين خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة المهمة من العالم، من خلال دعم ومساندة القوات العسكرية الحكومية للقيام بالمهام المنوطة بها.
قال عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي إن الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أهداف تابعة للجماعة المصنفة “ليست كافيةلردعها وإنهاء تصرفاتها الطائشة”.
من جانبه، جدد السفير فاجن حرص بلاده على تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وإيجاد سلام حقيقي في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة، تشمل مختلف الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي ، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وأنها دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
وأعاقت هجمات الجماعة حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا.
ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا وتمارس ضغوطا دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها “للكيانات الإرهابية”، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي تنفيذ مهمة في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لها في 5 محافظات يمنية، كما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق، حيث تقول الولايات المتحدة إن هذه الضربات تهدف للحد من قدرات جماعة الحوثي.
وإثر الضربات الغربية، بدأت الجماعة ، استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.