نتنياهو يتوعد بعملية عسكرية “قوية” برفح
وكالات:
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء أمس الأربعاء بعملية قوية في رفح مدعيا الشروع بها بعد السماح للسكان المدنيين بمغادرة المدينة الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة المحاصر، بالرغم من الرفض الدولي والتحذيرات الأممية.
وقال نتنياهو -عبر منصة إكس- إن إسرائيل ستقاتل حتى النصر الكامل، وهذا يتضمن عملية عسكرية برية في مدينة رفح.
ولم يقدم نتنياهو أي تفاصيل بشأن الوجهة التي قد يتوجه إليها النازحون في المدينة التي تحولت إلى مخيم ضخم، ويقطنها حوالي مليون و400 ألف شخص، فروا من المناطق التي دمرها طيران الاحتلال، ولا يزال يستهدفها.
وأضاف أن إسرائيل استطاعت تحرير 122 من المحتجزين من خلال مزيج من الضغط العسكري القوي والمفاوضات الحازمة، وفق تعبيره، مشيرا إلى عملية تحرير اثنين من المحتجزين بعملية عسكرية برفح وقعت مساء الأحد الماضي، في إشارة إلى العملية التي أدت إلى استشهاد أكثر من 100 فلسطيني.
وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذا المزيج هو المفتاح لتحرير باقي المحتجزين، معربا عن إصراره على أن تتخلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن مطالبها التي وصفها بـ”الواهمة”، بإشارة إلى مطلب إنهاء الحرب على غزة.
وأردف نتنياهو أنه حين تتخلى حركة حماس عن هذه المطالب، ستكون إسرائيل قادرة على المضي قدما بالمفاوضات، مضيفا أن الوفد الإسرائيلي لم يتلق مقترحا جديدا بالقاهرة.
أمر بعدم الذهاب
يأتي ذلك بعد أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن نتنياهو أمر الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر غدا الخميس، لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك.
من جهتها، قالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن قرار عدم إرسال وفد للقاهرة أغضب الوزيرين في مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس وغادي آيزنكوت خاصة بعد استبعادهم عن قرارات مهمة مؤخرا، وأنهما سيطالبان في مجلس الحرب غدا الخميس بالمشاركة الكاملة في اتخاذ القرارات.
ونقلت القناة الـ13 الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه، أن خلافا نشب بين النخبة السياسية والأمنية في إسرائيل بشأن مشاركة الوفد في محادثات القاهرة.
وأمس الثلاثاء، شهدت العاصمة المصرية جولة مفاوضات بين وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع، ورئيس المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وسبق أن سادت هدنة بين حركة حماس وإسرائيل لمدة أسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى الأول من ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.