مقالات

عظم الله أجرك يا وطن.!!

كتب /منصور بلعيدي

في خطوة غير متوقعة وغير مسبوقة ومفاجئة جداً.. وجه رئيس هيئة القضاء الاعلا في الجمهورية بالتحقيق مع محافظ البنك المركزي ومنعه من السفر ، والسبب تاخر صرف مرتبات القضاء لايام..
هذا التحرك القوي السريع في قضية (ذاتية) لم نر مثله في قضايا هامة وخطيرة تصل الى حد الخيانة العظمى للوطن وعلى راسها التدمير الممنهج لمقدرات الوطن ونهب ثرواته والاغتيالات التي طالت أئمة وخطباء المساجد والقيادات العسكرية والمدنية بدم بارد وقيدت ضد مجهول والقضاء نائم على اودانه ..
بل ان القضاء تجاهل وقف رواتب الجيش الوطني لعشرات الاشهر وليس لايام كما ذكر ذلك رئيس تحرير صحيفة الجيش الزميل علي منصور مقراط قائلاً : (كنا نظن ان السبب عرقلة عمل السلطة القضائية..لكن اتضح انه تاخير صرف موازنة القضاء وهذا أمر سهل لايحتاج إلى كل هذه الزوبعة واستخدام القضاء عصاء سلطته ونفوذه لترهيب رجل اقتصادي مسالم ، وان الحقيقية  أن السبب عدم اكتمال توقيع التعزيز المالي حيث وقع معالي وزير المالية والتوقيع الثاني المطلوب قانونيا بحسب النظام البنكي وقع من قبل الأخ عمر العبد الذي لايوجد له توقيع في البنك وعندما طلب منهم تعميد التعزيز من الوزير أو النائب أو حتى رئيس الوزراء سارعوا لاصدار القرار وهذا أمر محير ومفزع في نفس الوقت.)

وهدا معناه الاستخدام السيئ للوظيفة العامة للانتصار للذات على حساب الموضوع..
هل هذا القضاء يعول عليه في حماية الحقوق والحريات والمصالح العامة  ونصرة المظلومين..؟!
كنا نظن ان اعضاء مجلس النواب هم المتفردون باقرار رواتب عالية لهم على حساب الوطن وان المسئولين في الدولة يستأثرون بالرواتب المجزية وبالدولار ويتركون شعبهم يتضور جوعاً وهم عائشون في الخارج يتنعمون بخيرات الوطن غير عابئين بما يعانيه الوطن واهله..
لكننا اكتشفنا انهم ليسوا وحدهم من يحمون مصالحهم الذاتية ويهملون مصلحة الوطن.
فالقضاء المعول عليه حماية ماتبقى من شكل الدولة وجدناه يسير خلف السلطة ويسلك مسلكها.

ولانملك الا ان نقول: عليه العوض ومنه العوض ياقضاءنا المبجل..
وعظم الله أجرك يا وطن.


مرفأ قلم:
اذا خان الامير وكاتباه.. وقاضي الارض داهن في القضاء.
فويل ثم ويل ثم ويل لقاضي الارض من قاضي السماء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار