تواصل معنا
مقالات

لماذا أسلاك كهرباء مديرية مودية بالذات ؟

شمسان بوست / كتب د. سعيد سالم الحرباجي

الحديث عن أسلاك كهرباء مودية …حديث ذو شجون !!!
ذلك أنَّه لم يكن وليد اليوم ، ولا هو وليد الصدفة ، ولا هو عمل عارض ، ولا هو فعل انفرادي .
كلَّا وألف كلَّا ،،،
إنني أكاد أجزم أنه عمل منظم ، فعل مدروس ، تصرف يُحْمى عناصره من أن تُطالهم يدى العدالة ، أو أن تنالهم عصا القانون !!

ذلك أنَّ مثل هذا العمل التخريبي _ الذي أقل ما يوصف بأنه تصرَّف وقح ، تصرف ينم على توحَّش مجموعة من قطاع الطرق ، خفافيش الظلام ، عديمي الضمائر ، منزوعي الأخلاق ، مطموسي الفطرة _ يستحيل ألف مرة ومرة أن يقوم به أفراد بسطاء ، أو أن ينفذه شباب طائش ، أو أن تعمله مجموعة مجردة من الرعاية ، والحماية .

ربما يظن البعض بأنني بالغت في الأمر كثيراً ، وأعطيت الموضوع أكبر من حجمه .

حسناً ، حسناً ..
فللذين يخالفونني هذا الرأي أتوجه إليهم ببعض الأسئلة فأقول :
لأكثر من عشرة أعواماً ونحن في مديرية مودية نعاني من هذه الظاهرة السيئة ولم تُتخذ أي إجراءات ضد معتدٍ واحد حتى هذه اللحظة.
أليس ذلك يثير ألف سؤال وسؤال؟
أيُعقل أنَّ أولئك المخربين لديهم من القوة ، والمنعة ، والحصانة …. ما تعجز السلطات في مديريتي لودر ، ومودية أن تتخذ ضدهم الإجراءات القانونية ؟
لماذا يتم التستر عنهم من قبل المواطنين في مناطق الاستهداف ؟
بل لماذا تقض السلطات التنفيذية والأمنية في تلك المديريتين الطرف عن مثل هكذا سلوك يتأذَّى منه أكثر من أربعين ألف مواطن ؟
لماذا لم يتم إحالة أي قضية إلى النيابة العامة ( منذ ذلك التاريخ الطويل لهذا العمل التخريبي وحتى اللحظة ) ؟

كل هذه الأسئلة_ وغيرها الكثير _ تحتاج إلى إجابات من قبل السلطات المناط بها فرض الأمن والاستقرار ، وحماية حقوق المواطنين .

والسؤال الأهم الذين نطالب السلطات الأمنية أن تجيب عنه :
اين مصير أولئك الذين تناولتهم وسائل التواصل الاجتماعي والذين ظهروا في تلك التسجيلات
بالصوت والصورة وهم إلى جانب الأسلاك المسروقة ؟
هل تمت إحالتهم إلى النيابة العامة ؟
وما هي نتائح التحقيقات ؟
أين ذهبت قضيتهم ؟
بحسب علمي أنٌ هذا الملف أغلق .
إلا إذا كان هناك توضيح من قبل السلطات الأمنية في المحافظة …ونمتمى أن نسمع إجابة تزيل الغبش .

أليست كل تلك الإسئلة ، وكل تلك الاستفسارات ، تؤكد ما أوردته في بداية الحديث أنٌ هناك عملاً تخريبياً منظماً تديره شبكة متخصصة ؟
وأوضح دليل على ذلك ما حصل بالأمس من سرقة أكثر من ( 1200) متراً من النحاس الخالص من خط قرية المدارة .
فسرقة هذا الكم الكبير من الأسلاك تحتاج إلى شبكة كبيرة وخطة دقيقة ، وأدوات ، وسيارات وووووو.

لذلك من واجبنا_ نحن المواطنين _ أن نحصل على إجابات شافية ، كافية ، وافية من قبل السلطات التنفيذية ، والأمنية ؟
لأنٌ السكوت عن هذه الجريمة من قبل السلطات التنفيذية والأمنية في المديريتين يثير الشكوك ، وتحوم حوله التهم ؟

أظن أن الصبر قد نفد ، وأنَّ السكوت على مثل هذا التخريب …جريمة بحق المثقفين ، والإعلاميين ، والناشطين ، ومؤسسات المجتمع المدني !!!

لا نريد أن نتهم أحداً ، ولا نريد أن نخوَّن أحداً ، ولا نريد أن نُلقي اللوم على أحد …
ولكننا في الوقت ذاته نطالب _ وبشدة _ السلطات التنفيذية والأمنية متابعة قضية المخربين ، وإحالتهم إلى النيابة ، وانزال أقسى العقوبات بحقهم .
ذلك إنَّ عدم إتخاذ إجراءات قانونية رادعة بحق أولئك المخربين يجعلهم يتمادون ، ويدعوهم لمواصلة أعمالهم التخريبية بكل إريحية .

لهذا أدعو زملائي الإعلاميين أن يأخذوا هذا الأمر على عاتقهم ، وأن يتم أعداد ملفاً خاصاً بهذه القضية , وأن تُصعٌَد إلى أعلى مستويات .
كما أدعوهم أن تظل أصابعهم على أقلامهم ، وألَّا تُبارحها حتى يتبين الخيط الأسود من الخيط الابيض من الحق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار