الولايات المتحدة تعلن عن ثاني حالة إصابة بأنفلونزا الطيور بين البشر
وكالات:
أعلنت السلطات الصحية الأمريكية اكتشاف حالة إصابة ثانية بأنفلونزا الطيور لدى شخص بعد أقل من شهرين من الإصابة الأولى، حيث ينتشر المرض على نطاق واسع بين الأبقار المنتجة للألبان.
وكلا الشخصين المصابين بالفيروس “H5N1” الأول في تكساس والثاني في ميشيغان، كانا من عمال مزرعة الألبان وعانيا من أعراض طفيفة فقط وتماثلا للشفاء، وفقا للسلطات.
وذكرت الوكالة أن الحالة الأخيرة في ميشيغان تم اكتشافها لدى عامل في مزرعة ألبان حيث تم التعرف على فيروس H5N1 في الأبقار.
ووفقا للخدمات الصحية والإنسانية في ميشيغان لم تظهر على العامل سوى أعراض خفيفة وقد تعافى.
وتم جمع عينتين من العامل واحدة من الأنف والأخرى من العين وكانت عينة العين فقط إيجابية.
وبالإضافة إلى ذلك “على غرار حالة تكساس أبلغ المريض عن أعراض العين فقط”، كما قال مركز السيطرة على الأمراض.
وعلى الرغم من الإصابة الثانية، قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إن تقييمها للمخاطر بالنسبة لعامة الناس لا يزال “منخفضا”، لكنها أشارت إلى أنها تتوقع المزيد من الحالات.
وأفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بأنه بالنظر إلى المستويات العالية للفيروس “في الحليب الخام من الأبقار المصابة ومدى انتشار هذا الفيروس في أبقار الألبان، فمن الممكن تحديد حالات بشرية إضافية مماثلة”.
ومع ذلك، فإن “العدوى البشرية المتفرقة دون انتشار مستمر لن تغير تقييم المخاطر الذي أعدته مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها لعامة الناس في الولايات المتحدة والذي تعتبره مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها منخفضا”.
دجاج، أبقار، بشر
وحتى يوم الأربعاء أصيب إجمالي 52 قطيعا من الماشية في الولايات المتحدة بانفلونزا الطيور في 9 من الولايات الخمسين.
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية إنها حددت انتشار المرض بين الأبقار داخل نفس القطيع وبين الألبان المرتبطة بحركات الماشية.
وأضافت الإدارة في بيان لها في أواخر أبريل، “أنه عند علاج الأبقار المريضة يمكن أن تتعافى مع حدوث وفيات قليلة أو معدومة”.
وأكدت أنه “من المهم أن نتذكر أنه حتى الآن لم يتمن العثور على تغييرات في الفيروس تجعله أكثر قابلية للانتقال بين البشر وبين الناس”.
وأتاحت وزارة الزراعة الأمريكية مساعدات مالية لمساعدة المزارع المتضررة، على سبيل المثال من خلال توفير معدات الحماية لموظفيها.
ووفقا لمركز السيطرة على الأمراض فإن “الأشخاص الذين يتعرضون بشكل قريب أو طويل وغير محمي للطيور المصابة أو الحيوانات الأخرى (بما في ذلك الماشية) هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى”.
وعلى الرغم من أن سلالة “H5N1” الحالية تسببت في نفوق الملايين من الدواجن خلال الموجة الحالية، إلا أن الأبقار المصابة لم تصب بمرض خطير.
وانضمت الأبقار والماعز إلى قائمة الضحايا في مارس، وهو ما أثار دهشة الخبراء لأنه لم يكن من المعتقد أن الحيوانات معرضة لهذا النوع من الأنفلونزا.
وفي الوقت نفسه، تم العثور على أجزاء الفيروس في الحليب المبستر، لكن السلطات الصحية تقول إن الحليب الذي يباع في المتاجر الأمريكية آمن لأن البسترة تقتل المرض بشكل فعال.
ولا يوجد دليل على انتقال العدوى من إنسان إلى آخر في الوقت الحاضر، لكن مسؤولي الصحة يخشون من أنه إذا انتشر الفيروس على نطاق واسع في نهاية المطاف، فقد يتحول إلى شكل يمكن أن ينتقل بين البشر.
جدير بالذكر أن أنفلونزا الطيور “A (H5N1)” ظهرت لأول مرة في عام 1996، ولكن منذ عام 2020 زاد عدد حالات تفشي المرض بين الطيور بشكل كبير إلى جانب زيادة في عدد الثدييات المصابة.
المصدر: أ ف ب