شوق عظيم لشوارع وأزقة صنعاء
كتب / عادل اليافعي:
تناقشت مع صديق من النخبة في صنعاء طويلا حول الأوضاع والمتوقع والتصور المستقبلي وفي نهاية حديثي قلت له أنني في شوق عظيم لشوارع وأزقة صنعاء العتيقة ومطاعمها القديمة
وأصوات الباعة وزخات المطر والرعد وتلك الغيوم السوداء في عز الظهيرة ، قال لي ومالذي يمنعك القصة تذكرة واذا ما عندك اعتبرها وصلتك من بكره ماعليك إلا ان تقرر وصنعاء مرحبة وصدرها واسع لكل ابناء اليمن ، قلت له ولكن انا مختلف ولي موقف معلن من الحوثة ومشروعهم التدميري ومحال ان وصلت صنعاء يتركوني وهذا يعني انني سلمت رقبتي لحبل المشنقة ..
ضحك صديقي وقال يا استاذ انت نعم معروف واسمك علم من أعلام اليمن الكبار ولك موقفك السياسي المحترم فهذا ليس دليل إدانتك ولو اقول لك ان صنعاء تستقبل يوميا سرا وعلنا قيادات سياسية وعسكرية كبيرة تدخل من كل محافظات الشرعية وتخرج دون ان يمسها احد بسوء وهم يقاتلون في الجبهات وجها لوجه فما بالك وانت إعلامي مرموق وصحفي لك اسمك ومكانتك في المجتمع وسلاحك كلمتك وقلمك ..
انتهى الحديث وكل منا له موقفه ورأيه الذي يعتقده وبالنسبة لي لم اقتنع بما قال وبالنسبة له قال وهو على قناعة تامة وهكذا هي حال اليمن وبنفس القناعات عند الساسة عندما تنعدم الثقة من طرف ما فلا حل أبدا ويبقى الحنين للحل والعيش بسلام طال انتظاره ولن يأتي حتى تتبدد المخاوف وتعود الثقة بتنازل مؤلم من كل طرف .