ماذا قدم الرئيس لتعز؟
كتب / د. عبدالوهاب طواف
زيارة فخامة الرئيس الدكتور/ رشاد العليمي إلى محافظة تعز، رفقة عضوي المجلس الشيخ عثمان مجلي، والدكتور عبدالله العليمي، وعدد من الوزراء والمستشارين، أسعدت قلوب المؤمنين بالدولة.
فتعز لها مكانة عزيزة في قلوب اليمنيين، ولسكانها الحضور الوازن في تفاصيل الحياة في اليمن، وصوتها مرجح لكفة الدولة ضد الإمامة في كل مراحل نضال اليمنيين ضد ذلك الوباء.
تعز المدينة التي قدم أهلها التضحيات الهائلة في المواجهات المفتوحة مع ضباع التخلف والظلام السلالي.
في ظل ظروف أمنية معقدة، ورياح مختلفة ومتعددة تتقاذف باليمن، تعتبر زيارة الرئيس زيارة مهمة واِستثنائية لتعز، عكست حرصه على القيام بمهامه الدستورية، بتفقد حال وأحوال المواطنين.
رشاد العليمي اِبن تعز، والمحب لكل مناطق اليمن، والمؤمن بأن المواطن هو سيد البلاد، والآل للبيت وللأرض، وصاحب الولاية الحصري على السلطة، والخليفة على أرضه وماله وحاضره ومستقبله.
تدافع الناس واحتشادهم لاستقبال الرئيس ورفاقه عكس تعطشهم لعودة الدولة ولزوال الإمامة، وإنهاءً لسنوات ضياع، إضافة لكونه ترحيبا بهم.
البعض من أهلنا الكُتاب ذهبوا كالعادة إلى التقليل من أهمية الزيارة، والسخرية من ترتيبات الأشقاء السعوديين للجانب الأمني لها، وهم يدركون أنها تمت في منطقة تسممت بالمقذوفات الإيرانية، وتلبدت بالأحقاد الزيدية.
نُذكر الجميع أن ميليشيا الرسي سبق لها أن استهدفت الوطن وتربصت بالمواطن، وفخخت الأرض وسممت السماء، وتمكنت من القضاء على قيادات عسكرية كبيرة، وهي في تربص دائم بكل ما من شأنه التذكير بالدولة اليمنية.
والجميع شهد وشاهد صواريخهم الإيرانية وهي تنقض على مطار عدن في 30 ديسمبر عام 2020، بغرض القضاء على رئيس وأعضاء الحكومة، حال وصولهم العاصمة المؤقتة عدن آنذاك.
تفاءلوا وتوقفوا عن توجيه سهامكم بإتجاه الرئيس والدولة، وكونوا روافع بناء وتقويم وتصحيح ونصح، لا هدم وتخريب وتسميم، فالبديل لنا جميعًا إن عجزت الدولة عن العودة هو تحكم سلالي يتحكم برقابكم من سرداب لا يُعرف، وبولاية لا تمت بصلة ليمن أو لدين.
في وسط تلك الصورة اليمانية المشرقة، سُعدت برؤية المناضل الفريق محمود الصبيحي، مرافقًا لرئيس الجمهورية ورفيقا لمقطورة الدولة، بعد أن ظل مختطفا في معتقل السلالة في صنعاء، كأسد حُبس في غفلة في سرداب ضبع أجرب.
تذكير للرئيس ورفاقه:
برغم فرحة الناس بزيارتكم، ورغم سيل الكتابات المبشرة بهذه الزيارة، إلا أن الواقع يؤكد أن إنجازاتكم على الأرض تظل أقل من المتوقع بكثير، ولكن الجميع يقدر جهودكم وظروفكم، ويقف خلفكم ومعكم للنهوض بالبلد، فلا تخذلونا.
حفظ الله الجميع لما فيه خير البلد المنكوب.