ماذا قال الذكاء الاصطناعي عن فرضية اختراق وتفجير “البيجر” في لبنان؟
شمسان بوست / متابعات:
شهدت الساعات الأخيرة في لبنان عمليات تفجير جماعي لأجهزة “البيجر” أو “البليب” التي يمتلكها عناصر حزب الله، والتي تعد سابقة من نوعها من حيث التقنية المستخدمة وحجم الضرر الذي تسببت فيه.
ولعدم وجود معلومات دقيقة عن هذه العملية بسبب حداثتها وأيضا لقدم هذه التقنية التي تعود للقرن الماضي، وأيضا لعدم وجود حوادث سابقة لانفجار هذا النوع من الأجهزة، استعان موقع الجزيرة نت بالذكاء الاصطناعي في تحليل الحوادث ووضع سيناريوهات تقنية لعملية اختراق للأجهزة والتسبب في انفجارها عن بعد.
ونود الإشارة إلى أن هذه الإجابات بشأن سيناريوهات الاختراق اعتمدت على النسخة الأحدث من برنامج “شات جي بي تي” وهو “4 أو”، وعلى المعلومات المتوفرة حتى كتابة المقال وهي تخضع لمحدودية قدرات هذا النوع من البرامج المعروفة.
ما البيجر؟ وكيف يعمل؟ وما مكوناته؟
سألنا الذكاء الاصطناعي بداية عن هذا الجهاز وطريقة عمله ومكوناته، وهذه إجابته:
أنظمة النداء، المعروفة أيضا باسم “البيجرات”، هي أجهزة اتصالات لاسلكية مصممة لاستقبال الرسائل القصيرة، وتستخدم بشكل أساسي في خدمات الطوارئ والرعاية الصحية. تعتمد هذه الأنظمة على ترددات الراديو مثل “بي أو سي إس إيه جي” (POCSAG) أو “فليكس” (FLEX) لإرسال التنبيهات في اتجاه واحد.
تطورت هذه الأنظمة لتشمل الاتصالات الثنائية من خلال “إل تي إي” (LTE) أو التطبيقات، مما يعزز الموثوقية ويحسن التغطية. على الرغم من انتشار الهواتف الذكية، فإن البيجرات تظل مهمة للخدمات الحيوية بفضل بساطتها، وعمر البطارية الطويل، وقدرتها على العمل في مناطق ذات إشارة ضعيفة.
المكونات المادية لأجهزة البيجر الثنائية الاتجاه التي تدعم أو تتكامل مع التطبيقات، تشمل عادة:
المعالج الدقيق: يتحكم في وظائف البيجر ويعالج البيانات ويدير بروتوكولات الاتصال.
مستقبل/ مرسل الراديو: يسمح بالاتصال عبر شبكات الاتصالات (مثل “بي أو سي إس إيه جي” و”فليكس”) و”إل تي إي”.
الشاشة: عادة شاشة “إل سي دي” (LCD) أو حبر إلكتروني لقراءة الرسائل.
البطارية: طويلة الأمد تدعم التشغيل الممتد.
الهوائي: لاستقبال وإرسال الإشارات.
السماعة/ المُنبّه: لتنبيه المستخدمين بالرسائل الواردة.
تعمل هذه المكونات معا لتقديم رسائل فورية وموثوقة عبر الشبكات والتطبيقات.
ما القابل للانفجار من مكونات البيجر المذكورة؟
إذا تعرض جهاز بيجر ثنائي الاتجاه، الذي يدعم “إل تي إي”، إلى التلف أو الإفراط في الاستخدام، فقد تتعرض المكونات التالية للتوقف أو الانفجار نتيجة لأعطال كهربائية أو زيادة التحميل:
البطارية: يمكن أن ترتفع درجة حرارة بطاريات الليثيوم أيون، أو تنتفخ أو تنفجر إذا تعرضت للتلف أو الإفراط في الاستخدام.
المكثفات: قد تنفجر إذا تعرضت لارتفاعات في الجهد أو إجهاد طويل.
وحدة إل تي إي/ الراديو: ارتفاع الحرارة قد يؤدي إلى عطل، لكنها أقل عرضة للانفجار مقارنة بالبطارية.
طلبنا من البرنامج أن يتعامل مع الأسئلة بوصفه خبيرا تقنيا ويحلل حادثة انفجار أجهزة بيجر في أحد المستشفيات مع الأطباء والممرضين في أماكن مختلفة
وذلك من أجل تحليل السبب الجذري لانفجار أجهزة البيجر المستخدمة من قبل الأطباء والممرضين، فقال إنه يجب النظر في عدة سيناريوهات محتملة:
ارتفاع حرارة البطارية: إذا كانت الأجهزة تستخدم بطاريات ليثيوم أيون، فإن العيوب أو الإفراط في الاستخدام قد يؤدي إلى ارتفاع الحرارة والانفجار.
عطل كهربائي: الدوائر القصيرة -نتيجة لمكونات معيبة- قد تؤدي إلى اشتعال الجهاز أو انفجاره.
زيادة الطاقة: إذا كانت الأجهزة متصلة بمصادر طاقة خارجية، قد تؤدي زيادة الفولت إلى الانفجار.
عوامل بيئية: الحرارة الشديدة أو الرطوبة قد تسرع تعطل البطارية.
عيوب التصنيع: دفعة معيبة من الأجهزة قد تتسبب في حوادث واسعة.
التحقيق الإضافي يتطلب فحص سجلات الأجهزة، واستخدام المستعملين، والعوامل البيئية المحتملة
سألنا البرنامج عن إمكانية أن يكون سبب الانفجار هجوما سيبرانيا، فكان هذا رده:
نعم، من الناحية التقنية، من الممكن أن تنفجر أجهزة مثل البيجر نتيجة محاولة اختراق، على الرغم من أن هذا نادر ويتطلب شروطا محددة جدا. يمكن للمخترق تعديل البرمجيات الثابتة أو البرامج للتحكم في استهلاك الطاقة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة البطارية وانفجارها.
مع ذلك، فإن هذا السيناريو معقد وغير محتمل ما لم تكن هناك ثغرات كبيرة في نظام الأمان أو إدارة الطاقة بالجهاز
سيتطلب الاختراق استهداف الأجهزة المادية مباشرة، وهو أمر نادر. قد يساعد التحقيق في سجلات الجهاز والبرمجيات في تحديد إذا ما كان هناك اختراق.
كما يجب عدم استبعاد احتمالات أخرى، مثل عيوب البطارية أو الأعطال الكهربائية.
طلبنا من البرنامج تفاصيل أكثر عن هذا السيناريو
وذلك من أجل توضيح إمكانية انفجار أجهزة البيجر نتيجة اختراق:
لكي يتسبب الاختراق في انفجار، يحتاج المهاجم للوصول إلى الأنظمة الداخلية للبيجر، على الأرجح عبر ثغرات في البرمجيات الثابتة أو البرمجيات. بمجرد الدخول، يمكنهم:
التلاعب بدورات شحن البطارية: من خلال تجاوز نظام إدارة الطاقة يمكن للمخترق التسبب في شحن مفرط أو تفريغ سريع للبطارية، مما ينتج حرارة مفرطة.
تسريع المكونات: إذا كان البيجر يحتوي على معالج دقيق أو مكونات تستهلك الطاقة بكثافة، فإن تغيير معايير التشغيل العادية قد يسبب تحميلا زائدا على البطارية أو المكونات الأخرى، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة.
إحداث أخطاء برمجية: يمكن للمخترقين استغلال الثغرات لمنع النظام من الدخول في حالات الطاقة المنخفضة، مما يتسبب في سحب مستمر للطاقة، الأمر الذي يجهد البطارية.
محاكاة أوامر خارجية: إذا كان الجهاز متصلا بشبكات خارجية (مثل “إل تي إي” أو شبكة البيجر)، يمكن للمخترق إرسال أوامر متكررة تجهد العمليات الداخلية، مما يؤدي إلى تعطل المكونات.
ومع ذلك، يتطلب تنفيذ مثل هذا الاختراق معرفة متخصصة جدا بهيكل الجهاز والبرمجيات الثابتة، مما يجعله سيناريو معقدا ونادرا. علاوة على ذلك، عادة ما تحتوي الأجهزة الحديثة على آليات أمان مدمجة لمنع الأضرار الجسدية حتى في حالة الاختراق. بشكل أكثر شيوعا، تحدث الانفجارات في الأجهزة نتيجة لعيوب البطارية أو أخطاء التصنيع أو الظروف البيئية.
للتحقيق في إذا ما كان الاختراق هو السبب، يجب البحث عن علامات الوصول غير المصرح به أو التلاعب بالبرمجيات الثابتة، مثل حركة مرور الشبكة غير الطبيعية أو سجلات البرامج المعدلة.